رعاية المسنين.. واجب إنساني وأخلاقي

 

حماة – زهور رمضان:

خلقنا الله تعالى على هذه الأرض ووكّل مسؤولية رعايتنا منذ نعومة الأظفار وحتى مرحلة الشباب إلى الأبوين اللذين هم أحن المخلوقات على وجه الأرض، اللذين يعجز القلم واللسان التعبير عن مدى الحب والحنان والتضحية التي يقدمانها طيلة مسيرة حياتهم لأبنائهم المحتاجين للتربية والاهتمام الجيد إلى أن يصبحوا شباباً أقوياء البنية، قادرين على بدء مسيرة العمل والنشاط وبناء أسس الحياة الكريمة.
ثم تتوالى الأيام ليكبر كل منا ويصبح شخصاً مسؤولاً عن عائلة عليه تحمل أمانتها ومشاقها وهمومها التي تتجدد يومياً، مثل تجدد طاقة الشمس، ولكنها مهما تجددت يجب ألا تنسيه أنه سيصبح كهلاً غير قادر على حمل مشاق الحياة الصعبة، وأنه سيكون إنساناً عاجزاً أمام صعوبات العمل، وتأمين لقمة العيش، ناهيك عن الدواء الذي يحتاجه للاستمرار بالحياة من دون ألم وأنين.. وإن دل هذا على شيء فإنه يدل أنه سيحتاج للرعاية والاهتمام من أولاده الذين قدم لهم الغالي والرخيص إلى أن كبروا وتعلموا وصار لديهم عائلات وأبناء أيضاً.
وانطلاقاً من قوله عزّ وجل في القرآن الكريم: “ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم”، يجد الأبناء أنه من واجبهم الاهتمام بآبائهم ورعايتهم أشد الرعاية ومتابعة وضعهم الصحي ومداراتهم أيضاً.. وفي إطار ذلك استطلعت “الثورة” آراء بعض الأشخاص والمعنيين في هذا الموضوع.
الآباء قدوة للأبناء
المدرس سليمان ناعم ذكر أنه اهتم بوالده المسن إلى أن توفاه الله مبيناً أن آباءنا هم الذين ربونا وعلمونا وكبرونا، فمن واجبنا الاهتمام بهم وبصحتهم خاصة بعد عجزهم ومرضهم مذكراً بقوله عزوجل ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً﴾.
احترامهم واجب إنساني
فيما بين المهندس أحمد المصري، الذي يقطن في منزل بعيد عن أهله، أنه يتابع وضع والديه الصحي يومياً ويزورهم أكثر من مرة ليتفقدهم، ويتأكد من نظافتهم وأخذهم للدواء والطعام، لأن أخلاق الإنسان النبيلة لا تسمح له بإهمال أهله، فالقيم الإنسانية الحميدة تدعو إلى احترام المسنين.
الدعم النفسي والاجتماعي
في حين تحدثت السيدة أم فراس- ربة منزل، عن قصة اهتمامها بوالدة زوجها قبل وفاتها، مؤكدة أن المسن يحتاج للرعاية الجسدية والغذائية، بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي لتعزيز شعورهم بالأمان والاحترام والرعاية الصحية من حمام وتنظيف وحلاقة وتقليم للأظافر وغسيل للثياب والطعام.
حماة صديقة المسنين
أولت مدينة حماة، التي اعتمدتها مديرية الصحة العالمية أول مدينة عربية صديقة المسنين منذ آب 2008، اهتماماً خاصا لتخصيصها مقاعد للمسنين في جميع وسائل النقل العامة وتركيبها مقاعد لهم في الحدائق العامة بالإضافة لتنفيذ معابر خاصة بهم على الطرقات وافتتاح نوافذ خاصة لهم في الدوائر الحكومية.
مأدبة إفطار رمضاني للمسنين
كما تميز شهر رمضان شهر الخير والبركة هذا العام مزيداً من الاهتمام بالمسنين حيث أقيم في حماة مأدبة إفطار رمضاني لعدد من المقيمين في دار المسنين والعجزة تأكيداً على أهمية رعاية المسنين وكبار المجتمع وتقديراً لعطائهم في المجتمع، وذلك ضمن مبادرة تهدف إلى تعزيز روح التكافل والتضامن الاجتماعي بحضور محافظ حماة عبد الرحمن السهيان الذي أكد على ضرورة تكثيف المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التواصل الإنساني مع الفئات التي أسهمت في بناء المجتمع.
أثر إيجابي
بدوره ذكر رئيس مجلس دار رعاية المسنين عامر طيفور أن هذه المبادرة ذات أثر إيجابي وعمل إنساني، ولاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لأنها تركز على أهمية رعاية المسنين وإبراز دورهم في تنمية وخدمة المجتمع وقدرتهم على النصح للاستفادة من خبراتهم وطاقاتهم المهنية والعلمية.

آخر الأخبار
تقرير جديد للبنك الدولي يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية في سوريا وفد أردني يبحث التعاون والتنسيق مع محافظ درعا إخماد حرائق اشتعلت في قرى القدار والفلك والشيخ حسن مبادرات في حماة لدعم معتقلين محررين من سجون النظام المخلوع طلاب الثانوية "التجارية" يواجهون امتحان المحاسبة الخاصة بثقة وقلق عودة النبض التعليمي لقرية نباتة صغير في ريف الباب اتحاد البورصات التركية: سنعمل على دعم إعمار سوريا الجهود تتواصل لإخماد الحرائق ودمشق تطلب مساعدة "الأوروبي" " المركزي" يُصنف القروض تبعاً لفقر أو غنى الفرد ..خبراء لـ"الثورة": القروض تُصنف من حيث الأهداف التن... مبادرة إنسانية لدعم الساحل.. رجل الأعمال خليفة يطلق "نَفَس- حقك بالحياة" ترامب: رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة بناء الدولة زيارة الرئيس الشرع.. خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة مع الإمارات "الأغذية العالمي" : تعويضات بقيمة 7.9 ملايين دولار لمواجهة الجفاف في سوريا أبناؤنا.. بين الأمل والألم وزارة الطوارئ: 16 طائرة تشارك ومخاوف من تمدد الحرائق تدفع لإجلاء 25 عائلة الزواج الرقمي في سوريا.. تحوّل اجتماعي أم حل اضطراري..؟. أصبحت تقليداً أعمى.. النرجيلة أضرار مادية وصحية كيف نتخطى آثارها وزير يقود الاستجابة.. إشادة واسعة بجهود "الصالح" والدفاع المدني في مواجهة حرائق اللاذقية واشنطن تلغي تصنيف "هيئة تحريرالشام" كمنظمة إرهابية أجنبية "الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن...