الثورة- نيفين أحمد:
لليوم السادس على التوالي، تواصل فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء في محافظة اللاذقية، وبمشاركة مباشرة من فرق الإطفاء التركية والأردنية، تنفيذ عمليات ميدانية مكثفة لإخماد الحرائق الحراجية المتسعة، وسط تضاريس صعبة وظروف مناخية قاسية.
وأشارت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث في بيان رسمي، إلى أن الجهود الأرضية تحظى بدعم جوي واسع، حيث تشارك حالياً 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في مهام الإطفاء والتبريد والاستطلاع الجوي، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 20 طائرة خلال الساعات القليلة القادمة، مع احتمال دخول دعم إضافي من قبرص عبر آلية أوروبية مشتركة.
وفي هذا السياق، أكدت الوزارة أن الخوف من تمدد النيران نتيجة اشتداد سرعة الرياح مساء أمس، دفع الفرق إلى تنفيذ عملية إجلاء احترازية لـ 25 عائلة في إحدى القرى المتاخمة لمحيط الحريق، وذلك حفاظاً على أرواح السكان، دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية.
ومن ناحية أخرى، شددت الوزارة على أن “حماية المدنيين تمثّل أولوية قصوى لا يمكن التهاون بها، وكلّ التحركات الميدانية تتم بناء على تقييم فوري للمخاطر وبالتنسيق الكامل مع غرفة العمليات المشتركة”.
وقد كشفت الوزارة أن غرفة العمليات في حالة انعقاد دائم على مدار الساعة، بهدف متابعة التطورات، وتقييم انتشار الحرائق، وضمان سرعة الاستجابة عبر توجيه الموارد والفرق حسب الحاجة.
ورغم كلّ الجهود المبذولة، أوضحت الوزارة أن التحديات على الأرض لا تزال كبيرة، وعلى رأسها وعورة المناطق الجبلية، غياب خطوط النار، الرياح النشطة، إضافة إلى وجود ألغام وذخائرغير منفجرة في بعض المناطق المتضررة، الأمر الذي يشكل تهديداً مضاعفاً لفرق الإطفاء.
وفي حصيلة أولية، قدّرت الوزارة أن المساحات المتضررة من الحرائق تجاوزت 14 ألف هكتار، معظمها من الغابات والأراضي الزراعية، في واحدة من أسوأ موجات الحرائق التي تشهدها البلاد منذ عقود.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن :”العمل الميداني لن يتوقف حتى تتم السيطرة الكاملة على جميع بؤرالاشتعال، وحماية ما تبقى من الغابات والسكان في المناطق المجاورة”.