بعض المناسبات الفكرية تمنحك فرصة لتجدد ذاتك وتتعمق في معانٍ فلسفية تنفض عن أرواحنا غيرتها.
عبر أكثر من ٥٠٠ فعالية من ٣٢ دولة، ننتقل في (اكسبو الشارقة) المكان الذي اعتاد احتضان معرض الشارقة الدولي للكتاب، وهاهو يفعل بالدورة ال(٤٣).
بدءاً من إطلاق المعجم التاريخي للغة العربية الذي يضم (١٢٧) مجلداً، مروراً باحتفاء كبير يعيشه الجيل الشاب من الناشرين،بهدف دعم قطاع النشر وضمان مرونة واستدامة صناعة النشر، بقيادة جيل جديد.
ومن ثم وصولاً إلى كلّ تلك الورشات التي تناقش مختلف صنوف الإبداع وفق وجهات نظرتعددية تبدأ في المعرض ولا تنتهي بنهاية الفعاليات والاستعداد لدورة جديدة.
ففي كلّ عام تثار في المعرض مجموعة لانهائية من التساؤلات الفلسفية والفكرية تفتح المجال لها واسعاً تلك الورشات والندوات وفق حوارية لاتقتاد برؤى بلد معين بل هي مفتوحة على جغرافية واسعة من الأمكنة، بكلّ ما تحمله من لانهائية فكرية…
تلك الأمكنة يؤرخ المعرض لها من خلال تواجد أدباء من مختلف دول العالم لايمكن لأفكارهم أن تختصرعبر شاشات صغيرة، فحضورها في فضاء المعرض يعطي لتلك الأفكار بوحاً متجدداً يعبرإلى تلك المجموعة الجالسة في الملتقيات بشغف علها هي الأخرى تعيد اكتشاف معرفة من نوع خاص، لم نعد قادرين على التعاطي والتفاعل معها، إلا في فضاءات فكرية تبتعد عن الغث، وتتعاطى مع كلّ ماهو ثمين ومقتدر في عالم متسارع نحتاج فيه لعمق فكري يقارع ذكاءه الاصطناعي.