“أبو نزهة” يروي حكايته على مسرح دار الثقافة بحمص

 

الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:

ينتمي العرض المسرحي الذي قدم مساء أمس، وسيقدم اليوم على مسرح دار الثقافة في حمص للفنان تمام العواني تأليفاً وإخراجاً وتمثيلاً إلى المسرح الواقعي، وهو مسرح نشأ في سبعينيات القرن التاسع عشر وله رواده.
يستحضر العواني حكاية “أبو نزهة” وهي شخصية بائع الكتب “ممدوح حزوري” وكان معروفاً لزمن طويل في مدينة حمص، و كان يرتب الكتب المعروضة للبيع على حرف جدار مبنى المحافظة مقابل الساعة الجديدة، وكان على درجة من الثقافة تخوله تقديم النصح لمن يود شراء كتاب، فكان يلبي طلب طلاب الجامعة ومثقفي المدينة ومحبي القراءة والجميع يجد طلبه عنده.


لكن، وكما يقال، فإن دوام الحال من المحال، فبسطة الكتب لم ترق للبعض ووجد أنها تسيء لوجه المدينة الحضاري وتزعج السائحين، فمنع حزوري من بيع الكتب، وهنا تبدأ رحلة الوجع واللجوء إلى الجهات المعنية لمساعدته في العودة إلى مكانه المحبب وما يحصل من مفارقات مضحكة ومحزنة في الوقت نفسه بدءاً من مدير المركز الثقافي ورابطة الخريجين واتحاد الكتاب العرب ثم مجلس المدينة وانتهاءً بمكتب المحافظ لكن من دون جدوى.
ولأن بيع الكتب شغفه الوحيد في الحياة اقترح عليه أحد أصدقائه أن يتجول في شوارع المدينة ويبيع الكتب في العربة التي ورثها عن أبيه، شريطة أن يضع فيها بعض ألعاب الأطفال، وهكذا صارت المكتبة متنقلة في شوارع المدينة وأصبح الناس يقبلون على شراء الألعاب أكثر بكثير من إقبالهم على شراء الكتب مع أن سعرها رمزي.
وفي نهاية العرض يقدم العواني مشهداً مؤثراً يلخص حالنا، ويطلب من الناس شراء الكتب بأبخس الأثمان، أو شراء ملخصات لها، لعلمه المسبق بتراجع القراءة وندرة القراء دون أن يستجيبوا، فيمزق بعضها لتتناثر على الخشبة وينزل إلى جمهور العرض ويوزعها مجاناً.
وعن فكرة العرض الذي رافقه فيه الفنان محمد خير كيلاني، جهاد شرفلي، سعيد العدوي ويارا العلي، قال العواني في تصريح لـ”الثورة”: لقد تركت شخصية ممدوح حزوري أثراً كبيراً في نفسي، وهي تمثل جزءاً من ذاكرة مدينة حمص، وكنت قد التقيت به واستمعت إلى قصته قبل وفاته بمدة.


وقال الفنان محمد خير كيلاني، الذي يملك في رصيده ١٢ عملاً مسرحياً: قدمت في مسرحية “حكاية أبو نزهة” ثلاث شخصيات؛ الأولى حارس مرآب لساحة فيها مصادرات مجلس المدينة، والثانية مدير المركز الثقافي، والثالثة مدير مكتب المحافظ، وكنت أطلب الإكراميات من أبي نزهة لتلبية طلبه بقالب كوميدي، والعمل يعالج قضية طريقة الحصول على المعرفة وتراجع الكتاب كمصدر أول لها مقابل سطوة الشبكة العنكبوتية ووسائلها التي لم تساهم في إغناء الفكر.
بينما رأى المخرج المسرحي حسن عكلا أن العرض جيد لأنه استحضر شخصية من ذاكرة المدينة. وكان من المفروض أن تكون العناصر المسرحية من فضاء مسرحي ومؤثرات صوتية وإضاءة وبناء الشخصية والإيقاع العام للعرض مدروسة على نحو أفضل من أجل تجانس مفردات العرض.

آخر الأخبار
كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً... فلا خاسر مع القراءة ....  2694 طالباً وطالبة في تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي