الثورة – همسة زغيب:
يُقام معرض “النصر” ضمن احتفالية تقيمها جامعة دمشق في كلية الآداب والعلوم الإنسانية للحِرَف التقليدية، وذلك عبر شراكة ثقافية وعلمية بين جامعة ماردين أرتكلو التركية، واتحاد المؤرخين العرب في بغداد، وقناة فلسطين اليوم، والاتحاد العام للحرفيين، وحاضنة دمر للأعمال الحرفية، وجمعية العادات الأصيلة.
يعتبر المعرض الأول للحرف التقليدية السورية في سوريا بعد التحرير، وجمع بين البراعة الحرفية والهوية الثقافية والأصالة، بهدف إحياء التراث، ويجتمع فيه عدد من الحرفيين المهرة في الصناعات اليدوية والتراثية، من مختلف المحافظات السورية بتنوعها الثقافي والحضاري، لعرض العديد من القطع الفنية والمشغولات التراثية الفريدة، التي أبدع فيها الحرفيون وشيوخ الكار خلال فترة الماضية رغم كل الظروف الصعبة.
جاء المعرض خطوة مهمة للحفاظ على تراث الأجداد وتعريف الجيل الحاضر والشباب بموروثه الغني والأصيل، وتنوّعت المعروضات بين الصناعات اليدوية النسيجية، وحرف الخشب والموزاييك، والنحاسيات، والخزف، والأعمال التراثية الدقيقة من إكسسوارات وتحف ومنسوجات وديكورات، المستوحاة من التراث العربي بشكل معاصر ليتناسب مع كل الأذواق.
تهدف الفعاليات إلى إحياء الحِرَف التقليدية التي تعتبر جزءاً من التراث الحي، بمشاركة حرفيي وشيوخ كار حاضنة دمر بدمشق وحرفي الريف، من بينهم الحرفي لؤي شكو، ومحمد الكجك بأعمال موزاييك، وشارك ماهر بوظو بحرفة الدهان الدمشقي التي كانت بدايتها في العصر الأموي، والحرفية نجوى الشريف، وعدنان تنبكجي شيخ كار الفنون النحاسية والتراثية الذي صمم “الشطرنج السوري” وحاز على براءة اختراع فيه، والمبدع فراس السلكا، والحرفي سامر ديركي الذي شارك بمجموعة من بسط الصوف التراثية المتميزة، ووليد جانو، ومحمد فواز الشعراني.