صناعة الهياكل الخشبية تبهر أنظار الزوار بمجسماتها في المعرض

الثورة – عبير علي:

في معرض دمشق الدولي بدورته 62، حظيت صحيفة الثورة بلقاء مدير الشركة المتخصصة في إنشاء الهياكل الخشبية، وعضو حاضنة دمر للفنون الحرفية والشرقيات في اتحاد حرفيي دمشق أنس صبحي الكور، والذي شاركنا رؤاه حول المشهد المتطور للحرف في سوريا.
وقال الكور: “هذا العام مميز للغاية، ويمثل فصلاً جديداً بعد التحرير وعودة الأصالة والتراث لأهله، نحن نقف متحدين ضد الصعوبات التي واجهناها في الماضي تحت نظام فرض قرارات ظالمة، قيدت الحرفيين وتجاهلت الإمكانيات الحقيقية لصناعتنا.”
وعبر عن فخره بمشاركة الشركة في هذا الحدث الوطني، ولفت إلى أن معرض دمشق الدولي يعد عرضاً حقيقياً لمدى حبنا لبلدنا، وشهادة على احترامنا للحرف العريقة في دمشق. نحن هنا لنؤكد للعالم أهمية وقوة الحرفة السورية، التي تثبت دائما مرونتها وجمالها من خلال أشكالها الإبداعية.”
وأضاف: قدمنا مجموعة رائعة من البيوت الخشبية، والمظلات الخارجية، والجلسات الخشبية المصنوعة بإتقان. كل قطعة مصنوعة بشغف ودقة، مما يعكس أفضل المواد وأعلى جودة في العزل والتشطيبات الخارجية، ونهدف إلى تسليط الضوء على أفضل ما نقدمه من منتجات متينة وجميلة صممت بعناية لتعكس تراثنا، مؤكداً على دعمه المستمر للحرف اليدوية والتراث الثقافي في سوريا.

ناعورة خشبية

تألق عرض الشركة هذا العام مع الناعورة الخشبية التي زينت الساحة أمام جناح الصناعات اليدوية رقم 19، إذ تجسدت الجمالية والإبداع بأروع صورة، موضوعة فوق بحيرة ونافورة المعرض، والناعورة تنساب بروعة، مُصدرةً أصواتاً مريحة تشبه موسيقا الطبيعة، ما أضفى أجواءً مبهجة وهادئة جعلت منها وجهة مفضلة للزوار.
ولفت الكور إلى أن أصبحت الناعورة محط اهتمام الجميع، وبرزت كمساحة مثالية لتبادل الأحاديث السورية الدافئة، ومغريًة لأنظار المصورين بمشاهدها البهية، وإن صوت المياه المنعشة المتدفق منها أضاف لمسة سحرية، مما جعل من هذا العرض تجربة فريدة لا تُنسى، تُعيد إحياء التراث السوري في أبهى صوره، وتترك أثراً جميلاً في نفوس كل من زار المعرض”.
وعبر هذه التجربة، أثبتت الشركة مرة أخرى قوة ومتانة الخشب والصناعة السورية، محوّلةً الخشب إلى منبع للجمال والطبيعة. إلى جانب البيوت الخشبية التي تُنتَج في مصنعها، والتي تعكس 27 عاماً من الخبرة والجودة. وقد أسهمت هذه الابتكارات الجديدة في تعزيز المنتج السوري في هذا المجال.
وأوضح أنه تم تنفيذ مشاريع ناجحة في مناطق مختلفة من سوريا والدول العربية، مثل مشروع سكني في لبنان، مما أضاف لمسات دافئة وجميلة على البيئة المحيطة. بعدها، بدأ بتصدير منتجاته إلى قبرص والعراق، مع حرص دائم على المشاركة في المعارض الدولية للبناء، مثل معرض “بيك فايف شو” في الإمارات.
وذكر الكور بفخر: “أعتز بأنني كنت من بين الحرفيين والصناعيين الذين حافظوا على مكانتهم في بلدي، وبذلنا جهداً كبيراً لحماية منشآتنا أثناء الأزمة، واستلمت السجل الصناعي الأول في صناعة البيوت الخشبية من وزارة الصناعة وغرفة صناعة دمشق وريفها، وأسسنا أول مصنع حقيقي على مستوى الشرق الأوسط في مدينة عدرا الصناعية.”
وأشاد بالعمل الجماعي قائلاً: “على الرغم من التحديات، حققت إنجازات ملحوظة وأعمل دائما مع شركائي المهنيين في حاضنة دمر واتحاد الحرفيين وغرفة صناعة وتجارة ريف دمشق. ألتزم بالعمل مع الحكومة الجديدة لدعم الجهود الهادفة إلى العدالة الانتقالية والتقدم الصناعي، وأتمنى أن أكون جزءاً من إعادة إعمار سوريا.
وفي الختام عبر الكور عن تقديره لكل الصناعيين والحرفيين والمواطنين لمواجهة التحديات الاقتصادية وبناء مستقبل أفضل لسوريا.

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين