مفارش من جلد وخيط.. فن يحمل روح البيت العربي 

الثورة – همسة زغيب: 

في جناح سوق البيع بالدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي، تبرز الحرف اليدوية كخيار استراتيجي لاستثمار وقت المرأة بفعالية، هنا وقفت الحرفية سامية قصقص خلف طاولة تفيض بالألوان والأنسجة، تعرض مفارش طاولات صنعتها أناملها من الجلد الطبيعي، قماش الميلان، خيوط الكروشيه، والتطريز اليدوي.

منتجاتها ليست مجرد ديكور منزلي، بل حكايات سورية تُروى بالخيط والإبرة، وتعكس شغف امرأة تؤمن أن الحرفة اليدوية فن حي يحمل روح البيت.

مفارش بطابع خاص

تميز عمل سامية بمزج خامات متعددة، إطار من الجلد الطبيعي يضفي لمسة من الأناقة والقوة، مفارش طاولات من قماش الميلان مقاوم للبقع وسهل التنظيف، ومجموعة من زخارف كروشيه وتطريز يدوي مستوحاة من التراث السوري.

وفي لقاء لصحيفة الثورة تقول سامية بابتسامة فخر: “أحب أن أعمل بيدي واستثمر الوقت في تنمية المهارات، وأرى كيف يتحول الجلد الجامد إلى شيء ناعم يخدم البيت ويُبهج العين”.

كل قطعة من مفارشها تحمل بصمة فنية فريدة، تجمع بين عبق التراث وأناقة الحداثة، لتصبح ملائمة للبيوت السورية المعاصرة.

رحلة تمكين

بدأ مشروع سامية قصقص من ورشة منزلية صغيرة، بخيوط بسيطة وأدوات محدودة، قبل أن يجد طريقه إلى جناح خاص في معرض دمشق الدولي. بدعم من برنامج دعم المشاريع الصغيرة الذي تقوده مؤسسة “رحمة حول العالم” بالتعاون مع منصة “سنارتي” استطاعت انتزاع مساحة عرض أمام جمهور واسع.

المعرض لم يقتصر على عرض المنتجات فحسب، بل شكّل منصة للتفاعل المباشر مع الزوار، إذ أعربوا عن إعجابهم بجودة المفارش وتنوعها، خصوصاً طريقتها بدمج الجلد مع التطريز اليدوي في توليفة نادرة تجمع بين القوة والنعومة.

الحرفة كرسالة اجتماعية

ترى سامية في حرفة المفروشات اليدوية أكثر من مصدر دخل، بالإضافة إلى أنها وسيلة لدعم الأسرة مالياً، وفرصة لتمكين النساء من العمل من المنزل، مجموعة أعمال تربط الحاضر بجذور الماضي.

وتقول سامية: “من لا شيء، نصنع شيئاً يساعد الأسرة ويُدخل البهجة إلى البيت. الحرفة ليست مهنة فقط، بل أسلوب حياة

وقد وصف الزوار منتجاتها بأنها “تحمل دفء البيت السوري، وتعيد للزينة المنزلية معناها الإنساني”.

الحرفية سامية قصقص ليست مجرد حرفية، بل فنانة تصنع من الجلد والقماش قصائد بصرية تُزيّن البيوت وتُحيي الذاكرة.

أعمالها تذكرنا أن الحرفة اليدوية لا تزال حية، وأن معرض دمشق الدولي ليس مساحة للتجارة فحسب، بل منبر للثقافة والفن وتمكين المرأة.

آخر الأخبار
سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية الأردن يحذر: استقرار سوريا شرط لتجنب موجات لجوء جديدة سجون نظام المخلوع.. حكايات كتبت على جدرانها بحبر دماء المعتقلين تنويع مصادر الطاقة لتجنب التهديدات وموازنة الاحتياجات مع الاستدامة سجن تدمر العسكري.. ذاكرة من الألم