بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ”الثورة”: القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة 

الثورة – تحقيق هلال عون:

عملت صحيفة الثورة على استشفاف النتائج المتوقعة لتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رفع العقوبات عن سوريا، وذلك من خلال معرفة آراء عدد من رجال الأعمال وخبراء الإدارة والاقتصاد.. ونضع تلك الآراء بين يدي القراء..
مسألة وقت فقط
لم يكن يوم أمس يوماً عادياً عند السوريين، بل هو يوم يشبه يوم انتصار الثورة- بحسب رجل الأعمال مصطفى فتال- الذي قال: يحق لنا أن نفرح، فاليوم عرس وطني.
وعن نتائج رفع العقوبات على الاقتصاد السوري، يرى أن رفع العقوبات عن سوريا يعني أن الاستثمارات ستبدأ، وأن رؤوس الأموال السورية المهاجرة ستعود، وأن إعادة الإعمار لم تعد حلماً، بل أصبحت واقعاً، والمسألة مسألة وقت فقط، وسيكون واجب الحكومة التركيز بشكل سريع وقوي على الاستثمار في مجال الطاقة لأنها عماد الصناعة والتجارة والنقل.
وأضاف فتال: أعتقد أن الانتعاش سيعود بشكل سريع لاقتصادنا، وستتضاعف أجور العاملين في الدولة والقطاع الخاص، وسترتفع قيمة الليرة السورية بشكل كبير، وقد تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب، بل قد تصبح قيمتها أعلى خلال سنوات قليلة، بعد بدء دوران عجلة الإنتاج والتصدير.

الاستثمار يحتاج للأمان

رجل الأعمال، محمد ركاد حميدي، قال: نحن سعيدون جداً، نشعر وكأننا خرجنا من سجن شديد الظلام إلى النور والحياة، ولكن يجب أن نسأل عن الخطط لليوم التالي.. يجب وضعها وتنفيذها فوراً.
رجل الأعمال فيصل عطري، أكد أن الاستثمار يحتاج إلى أمن وأمان، لذلك فالمطلوب اعتباراً من هذه اللحظة بسط الأمن والأمان، وتحقيق السلم الأهلي بأي وسيلة كانت، وأهمها المصالحة والتسامح، والوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة للبدء ببناء سوريا الجديدة.. وكذلك على الحكومة الإسراع بإصدار قوانين تشجع الاستثمار، وعمل كل ما هو مطلوب لتشجيع عودة رأس المال السوري للاستثمار بسوريا.
الخبير المصرفي محمد الخطيب، قال: من أكرمنا هو الله، فله الحمد وله الشكر حمداً يوافي نِعمه، وشكراً يليق بعظمته، فاسمحوا لأنفسكم اليوم، بل كافئوها على صبرها أن تفرحوا من دون تحليلات، معكم وقت كثير للتحليل، افرحوا، فأنتم ونحن نستحق ذلك.
خبير الإدارة التنفيذية الدكتور عبد المعين مفتاح، قال: الشكر لله تعالى أولاً، ثم للدول الصديقة- السعودية وقطر وتركيا- لمساعدتهم.. والشكر الكبير لكل سوري بقي ببلده وتحمّل الصعاب التي لا تستطيع الجبال تحملها، تحمل الذلّ والإهانة وأدنى مقومات العيش من نقص كهرباء وغاز وخبز وأمن وأمان، وتحمّل ظروف الفقر والقهر والبرد، وهو يحلم بحياة أفضل، وهو مؤمن ببلده ويحلم بأن تكون أحلى بلد بالعالم.

تفاؤل وتحذير

رجل الأعمال أحمد الزيات، بدا متفائلاً ومحذِّراً، وقال: صرّحت إدارات شركات أمازون وإيباي وعلي بابا أنهم سيدخلون السوق السورية بقوة.
وحذر الزيات من فتح باب الاستيراد على مصراعيه ومن التحول الفجائي إلى اقتصاد السوق المفتوح.
م. فراس صالح، خبير IT رأى أن الرابح الأكبر من رفع العقوبات هو الشعب السوري بكافة أطيافه، سورية تستحق وشعبها يستحق الأفضل، نحن مقبلون على مستقبل مشرق.
رجل الأعمال مدين جنيد، رأى أن الهبوط المفاجئ بسعر الصرف يوم أمس، إثر تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، هو هبوط وهمي، ليس له أي رصيد اقتصادي يعززه، وهناك أسباب نفسية للهبوط، منها حالة الذعر والهلع عند الناس الذين يدّخرون الدولار عامة، وعند والتجار والصناعيين بشكل خاص، ما أدى إلى الشعور بالحاجة للتخلص من الدولار خوفاً من تزايد فقده قيمته أمام الليرة السورية.
أما الهبوط الصحي فيحتاج إلى فترة تتوافر فيها ظروف تعافي الاقتصاد السوري، من خلال زيادة الإنتاج والتصدير، وفتح القنوات الرسمية لدخول العملة الأجنبية للبلد، مع توقع استمرار تذبذب سعر الصرف في المرحلة القادمة لحين وضوح الخطة الاقتصادية التي تعكسها الظروف السياسية وإمكانية السير في تنفيذها على أرض الواقع.
وختم بالقول: نبارك لشعبنا رفع العقوبات، ونسأل الله تعالى أن يرفع عنا سخطه وأن يشملنا بلطفه وعفوه.
رجل الأعمال- رئيس لجنة صناعة المنظفات بغرفة صناعة دمشق وريفها، محمود المفتي، رأى أن ما يحصل الآن من هبوط في سعر الدولار هو عملية مضاربة للاستفادة من الأخبار السياسية، بمعنى سأرفع العقوبات.. هذا يحتاج موافقة الكونغرس.. وعند رفعها ننتظر تدفق الاستثمارات ودوران عجلة الإنتاج وزيادة في نمو الصادرات الوطنية، عندها فقط نقول تحسن وضع الليرة.

أيضاً تحدث مدير التصدير بإحدى الشركات، الأستاذ رانسي أندار، عن الهبوط السريع في سعر صرف الدولار، مبيناً أن هذا الهبوط حصل قبل شهرين تقريباً وكان الخاسر الأكبر هو المواطن، وإن الأمر لم يترافق بنزول أسعار حقيقي، وتسبب بخسارة جزء من قيمة الحوالات الخارجية، وكان المستفيد جهات مختصة بالأسواق الموازية.

والهبوط الذي يحدث اليوم هو استغلال للحدث، سوف يجر الناس مجدداً لتكبد خسائر كبيرة لصالح المنتفعين، لأن ما حدث اليوم هو مجرد أقوال لم تتحول بعد إلى واقع عملي ولم يرافقه أي حركة إنتاجية محلية بعد.

دون العودة للكونغرس

المستشار الاقتصادي الخبير الدكتور فادي عياش، قال: لا شك أن قرار رفع العقوبات هو إكمال لإنجاز التحرير، وأمل جديد بمستقبل واعد لسوريا الحرة الجديدة، ويحق لكل السوريين الفرح بهذا الإنجاز الكبير، لكن يجب الانتباه إلى أن النتائج قد لا تكون بالسرعة المأمولة، فهناك الكثير من الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار الأمريكي.
كما ويرتب ذلك علينا التخطيط المنهجي والدقيق لمرحلة ما بعد العقوبات لتحقيق التعافي الضروري من أجل الاستقرار والاستعداد لمرحلة إعادة الإعمار.
وأعود للتذكير أن الرهان الأكبر هو على الرساميل الوطنية المحلية والمغتربة لتقدّم المثال المحتذى لباقي المستثمرين وتشكل تيار الإقلاع للاقتصاد الوطني.
فبعد الفرحة المستحقة يجب أن يبدأ العمل الجاد، وأن نستعد لبعض الارتدادات السلبية آنياً، لتكون الانطلاقة بعدها نحو مستقبل مزهر لبلدنا إن شاء الله، فالعقوبات الأمريكية معقدة ومركبة وتتداخل فيها الصلاحيات، فمنها ما يمكن للرئيس ترامب رفعها من دون العودة للكونغرس.

آخر الأخبار
كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً... فلا خاسر مع القراءة ....  2694 طالباً وطالبة في تصفيات مبادرة تحدي القراءة العربي