الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب وثراء محمد:
أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع البيئة في محافظة ريف دمشق صفوان ضاهر أنه انطلاقاً من الاهتمام بالبيئة وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة الذي يصادف في الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام، يستمر الاحتفال خلال هذا الشهر، وذلك عبر إقامة وتنفيذ عدد من الفعاليات التي تقوم بها مديرية الثقافة بعدد من المناطق، عبر القيام بأعمال تطوعية، ومحاضرات تتعلق بالشأن البيئي، بالإضافة إلى مجموعة من الجلسات الحوارية وورش العمل، والندوات والأنشطة الاجتماعية، وكذلك تنفيذ حملات تشجير في عدد من المدارس.
وأشار إلى أنه تم إقامة ندوة بعنوان “الواقع البيئي في محافظة ريف دمشق” (مشكلات وحلول) بمناسبة اليوم الوطني للبيئة، وذلك في قاعة مجلس مدينة الكسوة، برعاية محافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل، وتركزت الحوارات حول الغطاء النباتي وطرق المحافظة عليه، ودور الفرد والمجتمع في حماية البيئة، كما تم خلال الندوة عرض بعض الأعمال عن البيئة وسبل الحفاظ عليها، كما تم تسليط الضوء على الواقع البيئي.
وتطرق ضاهر إلى أنه تم اعتماد الأول من شهر تشرين الثاني من كل عام، يوماً للاحتفال بيوم البيئة الوطني، كونه ذكرى إحداث وزارة الدولة لشؤون البيئة في سورية عام ١٩٨٧، وهي أول وزارة تُعنى بالشأن البيئي في الوطن العربي، لافتاً إلى أن هذه المناسبة فرصة للقاء والتذكير بأهمية البيئة، وضرورة الحفاظ على مواردها، وحث الأفراد على تحسين سلوكهم البيئي تجاه البيئة، وتتويج لجهود الجهات الحكومية والأهلية والشعبية التي تُعنى بالشأن البيئي.
وأضاف: كل ذلك ما هو إلا تكريس لدستور وطننا، الذي ينص على حماية البيئة، وهي مسؤولية الدولة والمجتمع، وواجب على كل مواطن، وبالتالي يتوجب على كل مواطن حماية البيئة المحيطة به من ماء وهواء وأرض وفضاء، وما تحتويه من مكونات سواء نباتات أم حيوانات أم جماد، والأشكال المختلفة وعمليات طبيعية وأنشطة بشرية.
وأوضح أن كل هذه المجموعة المتشابكة مع بعضها تحدد البقاء على هذا الكوكب، وبالتالي البيئة هي الأم الحاضنة لنا، وواجب كل منا المحافظة عليها، والانتماء إليها، والانتباه إلى السلوكيات الخاصة التي نرتكبها بحقها، وتسبب الضرر، مثل رمي القمامة والمخلفات في الأماكن غير المخصصة لها، وقطع الأشجار، وحرق الغابات، وتلويث المياه، وغيرها.. داعياً إلى أن يتحمل كل منا مسؤوليته تجاه البيئة ويحافظ عليها ليحافظ على نفسه وعلى أسرته، ومجتمعه، ويكون فاعلاً فيه، والعمل على تحسين واقعنا البيئي.
ولفت ضاهر إلى أنه تم تنفيذ الكثير من الأعمال التطوعية والمحاضرات والندوات وورش العمل والجلسات الحوارية في كل من: عرنة، رأس المعرة، دير قانون، رنكوس، أشرفية صحنايا، زاكية، الهامة، بلودان، جيرود، معضمية القلمون، قطنا، الكسوة، قدسيا، وضواحي: المطار وقدسيا والأسد، وعرطوز، القطيفة، الغزلانية، مضيفاً أنه سيتم اليوم تنفيذ ورش عمل في الحرجلة بعنوان “الشجرة صديقة للبيئة”، وبعد غد في دير عطية، بالإضافة إلى ورشات عمل وجلسات حوارية سيتم تنفيذها حتى نهاية الشهر الحالي في كل من الصبورة، قارة، ودوما.