الثورة – دمشق – وفاء فرج:
أكد رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري أن الصناعات الدوائية بدأت رحلة جديدة عبر القطاع الخاص بتأسيس معامل حديثة تحت إشراف ومراقبة وزارة الصحة التي دأبت بالتعاون مع المنظمات الدولية لتطبيق أحدث الشروط العالمية.
جاء ذلك خلال ورشة تفاعلية حول القطاع الدوائي في الهند وسورية، نظمتها سفارة جمهورية الهند في دمشق بحضور سفير الهند بدمشق الدكتور إرشاد أحمد.
وأشار المصري إلى أن الصناعة الدوائية نجحت على مدار عقود في تحقيق الاكتفاء الذاتي والانتقال إلى مرحلة التصدير إلى الأسواق العالمية.
وأضاف أن الصناعات الدوائية تحمل فرصاً استثمارية واعدة لما تحققه هذه الصناعة من قيم مضافة جيدة، آملاً من خلال الورشة توثيق التعاون بين شركات الدواء السورية والهندية، بما يدعم التطور لهذه الصناعة ونمو التبادل التجاري وتأمين مستلزمات الإنتاج وتشجيع الشركات الهندية على اكتساب الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية.
وشكر المصري جمهورية الهند قيادةً وشعباً لتقديمها مساعدات إنسانية لسورية خاصة بعلاج السرطان خلال هذا العام، ومساعدات أخرى سبقتها خلال فترة الزلزال ووباء كورونا.
بدوره أكد السفير الهندي إرشاد أحمد أن قطاع الصناعات الدوائية يعتبر من أهم وأضخم القطاعات الصناعية في الهند، مشيراً إلى سعي السفارة من خلال إقامة هذه الفعاليات الانخراط في الفعاليات الاقتصادية في سورية وتعزيزها.
أما فيما يخص الورشة التفاعلية اليوم أوضح أنها تقام لإعطاء لمحة عن القطاع الدوائي في الهند، ولتبادل الخبرات في القطاع الدوائي التي تضم آلاف الشركات الدوائية، وتعتبر الهند صيدلية العالم وتحتضن الكثير من الصناعات بداخلها.
من جهته رئيس غرفة تجارة دمشق باسل حموي ثمن الجهود التي تبذلها السفارة الهندية بدمشق في سبيل إقامة العديد من الفعاليات ومنها ندوة فرص الاستثمار في الهند التي أقيمت شباط الماضي، ومهدت لقيام تعاون مثمر بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين.
وأضاف: إن الصناعات الهندية هي من الأكبر عالمياً وتحظى بانتشار واسع وخاصة لدى المستثمرين والمستوردين السوريين، مشيراً إلى أن هناك فرصاً واعدة جديدة للتعاون المشترك، خاصة أن سورية قد خرجت من أزمتها وهي تسعى لأعلى درجات النهوض والتطور.
كما استعرضت الورشة المبادرات التي أطلقتها الهند في الصناعات الدوائية ومنها مبادرة (صداقة اللقاح)، وقامت الهند بتزويد أكثر من 150 بلداً حول العالم من اللقاحات خلال وباء كورونا، بالإضافة إلى الإضاءة على الخريطة التي تركز على أماكن إنتاج الصناعات الدوائية ومراكز البحث والتطوير المرتبطة بإنتاج الدواء وتخزينه، ولمحة تاريخية عن إنتاج الصناعات الدوائية في الهند والإمكانيات الإنتاجية، بالإضافة إلى حجم الصادرات الهندية إلى السورية.
وقدم المصري عدة مقترحات وكان أبرزها إرسال الأيدي العاملة السورية إلى الهند للتدريب والتطوير بالصناعات الدوائية، باعتبار أن غالبية المواد الأولية هي مستوردة من الهند، وهذا يؤدي إلى زيادة نسب الاستيراد، وتسهيل بعثات دراسية للخبرات الموجودة في سورية والاستفادة من المنح التي تقدمها السفارة لزيادة القدرات والمهارات، بالإضافة إلى إقامة شركات مشتركة سورية- هندية عبر التشاركية في سورية.