المقاومة الفلسطينية تدمر دبابتين و3 جرافات عسكرية للعدو في مخيم البريج.. 47 شهيدا في اليوم الـ 408 للعدوان.. والاحتلال يتمادى بعمليات الإبادة الجماعية
الثورة- ناصر منذر:
وسط استمرار حالة الصمت والعجز الدولي عن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه الوحشية بحق أطفال ونساء قطاع غزة، تضاعف قوات الاحتلال مجازرها الجماعية في القطاع المنكوب، متسلحة بالدعم الأميركي، والغطاء الغربي، الذي يوفر لها الحماية من المساءلة والمحاسبة الدولية، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي هذا السياق، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها استهدفت بقذيفتي تاندوم وبقذائف الياسين 105 ثلاث جرافات عسكرية، ودبابتين من نوع ميركافا للاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 مجازر في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيداً و139 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 408 على القطاع ارتفع إلى 43846 شهيداً و103740 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها أفادت وسائل إعلام فلسطينيين باستشهاد وإصابة العشرات، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن طيران الاحتلال قصف بناء سكنياً مكوناً من خمسة طوابق تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد 50 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح مختلفة. موضحة إنه لا إحصائية دقيقة لعدد الشهداء والجرحى، لعدم تمكن طواقم الإنقاذ من الوصول إلى المكان المستهدف.
في الغضون استشهد 8 فلسطينيين في قصف للاحتلال على مخيم البريج، وسط قطاع غزة، حيث أشارت وكالة وفا إلى أن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني نقلوا 7 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين جراء قصف صاروخي استهدف منزلًا بمخيم البريج إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات ومستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع. فيما استشهدت امرأة وأصيب 9 آخرون جراء استهداف الاحتلال منزلا آخر في المخيم ونقلوا إلى مستشفى العودة.
سياسيا، أدانت الرئاسة الفلسطينية مجزرة بيت لاهيا، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تترجم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والسياسي المتواصل على شكل مجازر إبادة جماعية يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء.
وحمّل المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان اليوم الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء إعطائها سلطات الاحتلال الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية ووقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل .
من جانبها أكدت حركة حماس أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة والانتقام من الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان: «إن القصف الإجرامي الذي نفذه جيش الاحتلال الفاشي واستهداف أبنية سكنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وتدميرها على رؤوس سكانها أدى لاستشهاد ما يزيد على خمسين فلسطينيا داخلها أكثر من ثلثهم من الأطفال هو إمعان صهيوني في عمليات الإبادة والتطهير العرقي، والانتقام الوحشي من المدنيين العزل تحدث أمام سمع وبصر العالم».
وأضافت:» إن تواصل المجازر الوحشية وحرب الإبادة وحرب التجويع التي تستهدف تهجير شعبنا وتصفية قضيتنا الوطنية لن تفلح في تحقيق أهدافها أو كسر إرادة شعبنا».