الثورة- ريم صالح:
تمعن قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتداءاتها الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة الغربية، وترفع من وتيرة اقتحاماتها ومداهمة المنازل، والتي تصاحبها عمليات اعتقال واسعة تطول عشرات الفلسطينيين.
ومع تصعيد الاحتلال جرائمه، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، ظهر اليوم الأحد، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، وفق ما ذكرته وكالة وفا، التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة مرتين، وتمركزت على دوار صافا، وأجبرت عددا من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم ومحلاتهم التجارية، وأخضعتهم لتحقيق ميداني، وذلك قبل أن تندلع مواجهات وسط البلدة بالقرب من المسجد الكبير، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
هذا وقد واصلت قوات الاحتلال إغلاقها مداخل بلدات ومخيمات مدينة الخليل بالبوابات الحديدية، وشددت من إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة وتل الرميدة، وعلى الحواجز العسكرية.
يأتي ذلك في وقت اعتدت فيه قوات الاحتلال على طلبة مدارس الخضر جنوب بيت لحم، خلال اقتحامها البلدة، حيث أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه الطلبة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق، كما لاحقتهم على طول امتداد الشارع الرئيس الموصل لمنطقة «البوابة» وداخل الأحياء.
في الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال معززة بعشرات الآليات العسكرية بلدة العيسوية، شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وانتشرت في أزقتها وحاراتها، فيما نصبت تلك القوات حاجزا عسكريا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بهدف تشديد التضييق على الفلسطينيين، وتحركاتهم.
كما اقتحمت تلك القوات قرى وبلدات بيرزيت وكوبر وأبو شخيدم وبيت سيرا شمال غرب رام الله، ونصبت حاجزين عسكريين عند مدخلي بلدة عابود، والنبي صالح شمال غرب رام الله، واعتقلت عددا من الفلسطينيين، فيما اعتقلت عدداً آخر خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، بعد أن اعتدت عليهم بالضرب المبرح.
وفي سياق مواز، اقتحم 268 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة على شكل مجموعات بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية.