أكثر من 100 دار نشر سورية في معرض الشارقة للكتاب بدورته الـ 43 رئيس اتحاد الناشرين في سورية: إقبال عربي على شراء الكتاب السوري
الثورة-الشارقة-سعاد زاهر
يحظى الكتاب السوري بتقدير عربي ويقبل الناس على اقتنائه مما يضع دور النشر السورية في تحدي تحديد منتجها الفكري كل عام، كي تحافظ على موقعها المتقدم كما في كل عام أيضًا يشارك الناشر السوري في معرض الكتاب الدولي في الشارقة بدورته الـ ٤٣ بشتى صنوف الإبداع المعرفي والفكري
في أروقة المعرض كان لنا مع بعض الناشرين السوريين المشاركين في المعرض..
ابتدأناها مع رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم الحافظ الذي أكد أن معرض الشارقة للكتاب من أهم المعارض العربية التي يقصدها الناشر السوري بإصدارات جديدة كل عام.
وباعتبار أن معرض الشارقة يتزامن مع معرض الكتاب في سورية فيكون أول معرض نشارك فيه بإصداراتنا الحديثة. والمشاركة السورية هذا العام تقارب مئة ناشر سوري مابين أصلاء ووكلاء، من بينهم (58) ناشراً سورياً يشاركون بشكل مباشر.
يعتبر المعرض من خلال فعالياته المرافقة و أنشطته الثقافية والتفاعل والتلاقي بين الناشرين العرب والناشرين الدوليين بوابة مهمة للناشر السوري، من خلالها يحضر فعاليات مرافقة مثل مؤتمر الناشرين، أو الفعاليات الثقافية هذا العام ترتيبنا الثالث عربيا ًمن حيث حجم المشاركة بعد مصر ولبنان، وهي ميزة للناشر والكتاب السوري.
وبالطبع فإن مشاركة دور النشر السورية تتنوع لدينا اختصاصات فكرية وأدبية وكتب التراث وكتب الأطفال، وتحتل العديد من دور النشر السورية، صدارة النشر خاصة فيما يتعلق بكتاب الطفل.
بعض مما نلاحظه خلال مشاركتنا الإقبال الإماراتي على الكتاب السوري بسبب جودة المحتوى وتاريخه الذي ترسخ عبر سنوات طويلة، والتقنيات الطباعية مما يجعله ذا أهمية كبيرة، كما نلاحظ أن توزع الناشر السوري على كامل المعرض.
الناشر سعيد البرغوتي مدير دار كنعان يقول عن مشاركته الدائمة في معرض الشارقة: إنها نوع من الإدمان، لأنه يشارك في هذا المعرض منذ بداياته، ومع مرور الوقت ازداد إشراقاً، ويحرص على المشاركة بغض النظر عن النتائج، ويتابع صحيح أننا نشتغل في تجارة الكتاب ولكنها تجارة نبيلة، لأن مايهمنا تقديم الكتاب الذي يساعد القارئ على طرح أسئلته وكل مايتعلق بحياته السياسية والثقافية والاجتماعية من أجل يومه وغده.
فيما يتعلق بمعرض الشارقة، يتفق مع المعارض الأخرى بالمدة الزمنية، الأمر الذي يجعلنا نعيش على تماس مع الزائر ونعقد حوارات، وكما كل المعارض هو منصة ليس للبيع فقط، بل للمشاركة في الحوارات ولقاءات الكتاب والمترجمين.
الهدف عموماً من المعارض تقديم الكتاب بشروط أفضل مما هو خارج المعرض لذلك من المهم إزالة العقبات المادية والمعنوية التي تحول دون تحقيق هذه الغاية.
أما عن الكتب الأكثر مبيعاً فيقول البرغوتي: سابقاً كانت الكتب الدينية والرواية وتراجعت حالياً لمصلحة البحوث والدراسات.
الناشر سامي أحمد مدير دار التكوين يقول: نشارك منذ عام (2006) في هذا المعرض لما له من أهمية ثقافية فهو يدعو أهم الضيوف من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى الفعاليات المرافقة العامة.
في كل عام لدينا (35)إصداراً جديداً تركز على النواحي الفلسفية والشعرية والفكرية، في هذا العام أصدرنا الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الأميركي والت ويتمان وهي لأول مرة تطبع بالعربية مكون من (1200)صفحة.
أيضاً طبعنا كتاباً جديداً للمفكر السوري فراس سواح (الوحي والنص-قراءة في المشروع المحمدي) ،وطبعاً كنا قد نشرنا الأعمال الكاملة للمفكر فراس سواح التي وصلت إلى (26)كتاباً وهي كتب مطلوبة في جميع المعارض العربية.
أيضاً طبعنا كتاباً للفيلسوف براتدند رسل، لماذا يتقاتل البشر، وكتاباً آخر الحقيقة والخيال ويتابع أحمد :لدينا سلسلة إشراقات تهتم بالشعر وقد وصلت إلى 16 كتاباً وهي سلسلة مدعومة من مؤسسة ثقافية يشرف عليها أدونيس ويختارها، ستصل السلسلة إلى حوالي خمسين شاعراً، وشاعرة.
الناشر عماد الدين الرفاعي -مدير دار العماد للنشر- يؤكد أنه يشارك في المعارض منذ عام (2017) ومن بينها معرض الشارقة.
ويعتبر أن أهمية المشاركة في المعارض تأتي من كونها تعرف بالكتاب السوري، وبالمؤلفين السوريين وبالفكر السوري، في المقابل الناشر أيضًا يتعرف على مختلف اتجاهات النشر.
تختص الدار بكتب التنمية البشرية، وتطوير الذات والتاريخ والأدب وأكثر الكتب مبيعًا هي كتب التنمية البشرية وتطوير الذات.
الناشر سعيد الزعبي من دار الفكر تحدث لنا عن مشاركته الدائمة في معرض الشارقة للكتاب هذا العام المشاركة الـ(43) منذ الدورة الأولى للمعرض وهم يشاركون لأنه من المعارض المهمة، حيث يلتقي فيه رواد النشر من مختلف دول العالم إضافة إلى المؤلفين.
وأكد أن المشاركة في المعارض تفسح لهم المجال للتعرف على كل ماهو جديد في عالم النشر، إضافة إلى اللقاءات مع دور نشر أخرى..
تشارك حالياً دار الفكر ب (200) عنوان جديد تتنوع مواضيعها بين كتب الأطفال وكتب التنمية البشرية وعلم النفس والتربية.
أما أكثر الكتب مبيعًا خلال الأعوام الأخيرة كتب الأدب العربي، كتب التربية، كتب الأطفال
الناشر عمار كرديه من دار نشر أمل الجديدة يقول إن المشاركة في المعارض هي النافذة الوحيدة للناشر من أجل بيع الكتب، إضافة إلى أنها فرصة هامة للقاء مع الكتاب والجمهور..
فيما يتعلق بالكتب التي تباع، باعتبارنا دار نشر نشتغل بكتب دراسات أدبية وتاريخية، لايوجد لدينا مفهوم الكتب الأكثر مبيعاً.