رفاه الدروبي
قدَّمت الفنانة فدوى شهدا ٢٨ عملاً في معرض طرقت فيه باب المدرسة الواقعية، واستخدمت ألوان الباستيل والإكريليك والزيتي.
ويبدو في أعمالها تأثرها بالمدارس الحديثة على اختلافها، وتشغل المرأة حيزاً من لوحاتها وتعكس معاني نفسية متعددة، وفق حالاتها الإنسانية اليومية المعاشة، وكأنَّنا نشاهد روح الفنانة في كلَّ لوحة.
كما يظهر التكوين الجميل واللون الحار والبارد في دراسة متماسكة من خلال الهارموني العام للوحة عرضتها في معرضها الفردي الثاني في صالة عشتار.
أشارت التشكيلية شهدا إلى أنَّها شاركت في معارض جماعية خلال مسيرتها الفنية، وخصَّت بالذكر المعارض الفنية السنوية المُنَظَّمة من قبل وزارة الثقافة، لكنَّ معرضها الفردي الأول كان في غاليري مصطفى علي عام ٢٠١٦.
ولفتت إلى أنَّ لوحاتها المعروضة تضمَّنت موضوعات مختلفة شملت الطبيعة الصامتة والبورتريه، والحرب خلال السنين السابقة، رسمتها بألوان الباستيل على الكرتون الملوَّن، مستفيدةً من اللون ليندمج مع الموضوع المرسوم، فمثلاً اختارت البرتقالي أو الأزرق ورسمت الموضوع بحيث يكون اللون متداخلاً معه، ومندمجاً مع الثياب أو الوجه أو الطبيعة الصامتة.
كما أوضحت أنَّ موضوعات لوحاتها الزيتية عبارة عن وجوه شخصيات «البوترتريه» فرسمت «المدخنة، ورق اللعب»، وعملت على التكوين ثم اشتغلت على اللون والظل والنور، فبدا هناك تفاعل لوني بين الشخصية والأشياء الموجودة حولها، فيما استخدمت ألوان الإكريليك في لوحة عازفة الفلوت وركَّزت على التكوين وانسجام الألوان مع بعضها البعض.
وبيَّنت أنَّها جسدت المرأة ضمن حالاتها الإنسانية اليومية المعاشة، أمَّا ألوانها فتدعونا إلى الفرح الداخلي رغم بعض الحزن المسيطر أحياناً على لوحاتها، كما يتضح توزيع الخطوط والألوان لعكس الجمال بتجسيد كلّ ما يحيط باللوحات كونها تبرز فيها إحساسها وشخصيتها.
السابق