خبيرة اقتصادية لـ”الثورة”:  القرارات الحكومية لا تبنى على أرقام وبيانات 

الثورة – دمشق – ميساء العلي:

أساس التنمية اقتصاد، والرقم أساس كل عملية اقتصادية، ومع الأسف الشديد كنا دائماً بحاجة إلى هذه الثقافة، ثقافة الرقم الإحصائي الذي يمكن الاعتماد عليه حينما يقرر أصحاب القرار اتخاذ القرارات الاقتصادية التي تمس عمق حياة المواطنين.
نقص الأرقام
عند التخطيط لأي مشروع أو ملف اقتصادي أو اجتماعي تنقصنا دائماً أرقام تأشيرية إذا صح التعبير للوصول إلى الهدف الذي نريد تحقيقه، إلا أن المشكلة التي تعترض معظم الجهات الحكومية عدم وجود رقم إحصائي دقيق، وتضارب هذا الرقم إن وجد مع أرقام تقدمها الجهات ذاتها التي تعمل على ملف ما وبالتأكيد هي ستطرح أرقاماً تفاؤلية للمضي في تنفيذ هذا المشروع أو الملف.
لسنا هنا بصدد توجيه أي انتقاد للمكتب المركزي للإحصاء الذي يحاول بحسب الإمكانيات المتوفرة لديه من كوادر بشرية مؤهلة ومتخصصة إعطاء رقم إحصائي أقرب للدقة.
عدم تطابق الأرقام
تقول الخبيرة الاقتصادية الدكتورة رشا سيروب في حديثها لصحيفة الثورة: إن القرارات الحكومية لا تبني رقماً إحصائياً، فهناك مشكلة  بعدم التطابق بالأرقام الإحصائية التي ينتجها المكتب المركزي للإحصاء والجهات الحكومية، الأمر الذي يؤدي إلى غياب الشفافية عند التخطيط لأي قرار حكومي.
جودة البيانات
وترى أن انخفاض جودة البيانات وعدم توافرها بالوقت المناسب، يعني وضع سياسات وسيناريوهات خاطئة وغير منطقية، وبالتالي فإن توافر البيانات ودقتها وحداثتها يسهم في ضمان توفير المؤشرات الإحصائية اللازمة لرسم السياسات وصنع القرار وتقييم الأداء الحكومي في أي دولة.
وفي هذا السياق، تضيف سيروب: إنه من الواضح أن القرارات الحكومية لا تبنى على أرقامٍ وبيانات، وهذا الأمر يظهر جليّاً في الموازنات الحكومية التي لا تذكر أي معدلات مستهدفة للمؤشرات الاقتصادية.
بعيداً عن كل ذلك لا ننكر أن هناك رقماً غائباً للعديد من الملفات المهمة التي تبحث عن إجابة لتشكل ”داتا” إحصائية لاعتمادها عند أي خطة أو استراتيجية وتحديداً للمرحلة القادمة.
مراجعة دقيقة
ففي كل دول العالم يستحوذ الرقم الإحصائي على أهمية خاصة، لذلك نحن بحاجة لمراجعة دقيقة لرقمنا الإحصائي، والتأكيد على أهمية تواجد الكوادر والخبرات والعمل على تأهيلهم بشكل مستمر، مع دراسة الإشكاليات التي تعترض عملهم للوصول بالفعل إلى رقم دقيق ونزيه، لذلك يجب ألا ننتظر وأن نستبق جرس الإنذار ونعطله لتأسيس نظام إحصائي قادر على التأثير بقراراتنا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في ظل الظروف الراهنة والمتغيرة.

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية