أساس التعاون الدولي

كلنا يذكر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 3379، الذي اعتمد في 10 تشرين الثاني 1975 بتصويت 72 دولة بنعم مقابل 35 بلا (وامتناع 32 عضواً عن التصويت)، يحدد القرار «أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري».
ويطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيديولوجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين.
وكثيراً ما يستشهد بهذا القرار في المناقشات المتعلقة بالصهيونية والعنصرية.. لكن هذا القرار ألغي بموجب القرار 46/86 يوم 16 كانون الأول / 1991.

لقد اتخذ القرار 3379 في ظل حالة عربية حافلة ومفعمة بالإنجازات بعد حرب تشرين التحريرية عام 1973، والانتصارات العربية التي تحققت ليس عسكرياً، بل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والنفسية وغيرها.

أجواء التضامن العربي التي أوجدتها حرب تشرين ومن قبل الحركة التصحيحية التي احتفلنا بذكراها الـ 54، سياسياً من خلال وحدة الموقف العربي والإرادة العربية الواحدة سياسياً واقتصادياً وخاصة استخدام النفط سلاحاً في المعركة مع العدو.
هذه الأجواء دفعت بالعديد من دول العالم إلى قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني لاسيما في منظمة الدول الاسلامية وأفريقيا وأميركا اللاتينية، ووصل عددها 73 دولة عدا الدول العربية.

لقد شهدت المنطقة العربية انتعاشاً كبيراً في التضامن ووحدة الموقف والإرادة العربية، وكان لذلك أثر كبير في احترام الموقف العربي على المستوى العالم، دفع بالولايات المتحدة الأميركية للتحرك وإلى الاهتمام بإقامة السلام وحل الصراع العربي الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

لكن الإدارات الأميركية والحركة الصهيونية عملتا على تبديد هذه الأجواء وكسر تلك الحالة، من خلال تشتيت القوى العربية وضرب حالة التضامن والاتحاد العربي لنرى أن المخطط العدواني لا يزال مستمراً لإضعاف الدول العربية، ومنها قتل الحالة العربية الغنية التي أعقبت حرب تشرين، واتجاه المخطط بمنع حصولها وتكرارها.
فهذا الكيان العنصري الذي يقوم اليوم بجرائم حرب إبادة على أرض غزة وفلسطين وجنوب لبنان، ويمضي في عدوانه على المنطقة دون رقيب أو حسيب، مستغلاً الحالة العربية المتردية والمفككة والمضعضعة، ولا يحسب حساباً لأي قوة ولا لأي قرار دولي، كما يردد قادته ومسؤوليه، فقد وصل إلى حالة خطيرة، تتطلب من دول العالم حكومات ومنظمات ومؤسسات قضائية، ومن المنظمات الدولية السياسية منها والقضائية والاقتصادية، لردع هذا الكيان السرطاني الذي يهدد منطقتنا، كما يهدد العالم.
فعالمنا عانى كثيراً من ظواهر عنصرية كالنازية والفاشية، وسعى بتعاونه الدولي لوضع حد لتماديها على الأمن والسلم الدوليين.. ومن هنا وواجب دولي ومسؤولية عالمية للتعاون لوضع حد للظاهرة الصهيونية العنصرية التي تجر عالمنا إلى حرب عالمية ثالثة مدمرة.. وقبل هذا وذاك المهم استعادة تلك الحالة العربية من تضامن ووحدة الموقف والإرادة، كأساس لهذا التعاون الدولي.

آخر الأخبار
دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ...