الثورة- رزان أحمد:
باتت الضائقة المادية تطغى على معظم تفاصيل الحياة، ما دفع بالكثيرين من المرضى على تحمل آلامهم وأوجاعهم أو تأجيل معالجتها، ربما لاعتبارات كثيرة.
الصيدلانية إسلام أبو حسن الحائزة على شهادة البورد الأمريكي أشارت في لقاء لـ”الثورة ” إلى أن نقابة الأطباء أصدرت في الآونة الأخيرة تعرفة تسعير كشفيات الأطباء وهي بشكل وسطي تبلغ ٥٠ ألف ليرة، وقد تكون هذه التسعيرة منصفة لجهود بعض الأطباء، ولكن هي بالتأكيد باهظة بالنسبة لكثير من ذوي الدخل المحدود، لأن المشكلة الأساسية هي الفارق بين الدخل والمصروف، ولكن بشكل عام لا توجد لائحة محددة ومعتمدة رسميا لدى جميع الأطباء تحدد الأجور أو الرسوم بدقة، وتتفاوت تكلفة الزيارة الطبية حسب كل طبيب.
وفيما اذا كانت زيادة الأجور تناسب دخل الموظف أو غير الموظف؟
أكدت الصيدلانية أبو حسن أن زيادة الأجور أمر مطلوب ومفروغ منه ومهم جداً لنا كموظفين سواء بالقطاع العام أم الخاص، ولكن نسبته وآلية الزيادة ووقتها تحدده الجهات المسؤولة شرط أن يأتي بالتوازي مع تحسن الظروف الاقتصادية العامة لضمان تحقيق الفائدة المطلوبة لجميع فئات المجتمع.
والسؤال الآخر.. هل يمكن الثقة بوصفات الصيادلة.. وكيف كانت تجربتك مع الموضوع؟
الصيدلانية أبو حسن أوضحت أن الصيدلاني الناجح يعرف تماماً متى ولمن يصرف ويصف الدواء ومتى يجب تحويل الأمر إلى الطبيب المختص، فهناك الكثير من الأدوية تصرف من دون وصفة طبية وعلى اعتباري ممارسة للمهنة منذ فترة طويلة، فلدي خبرة جيدة جداً مع الحالات المزمنة وتوجيه المريض للطبيب والاختصاص المطلوب إذا لزم الأمر
أيضاً هل كل من يقوم ببيع الأدوية هو صيدلاني اختصاصي؟
أضافت الصيدلانية أبو حسن:
قانونياً يجب وجود صيدلاني متخصص، وبالإمكان أن يسمح بوجود مساعد صيدلاني، ولكن لنكون صادقين هناك الكثير من التجاوزات نتيجة تواجد أشخاص غير مؤهلين من دون شهادة الثانوية أحياناً.
وفي حال المخالطة الدوائية نتيجة وصفات خاطئة ماهو الحل برأيك؟
بالتأكيد يجب أن يكون هناك تعاون بين الطبيب والصيدلاني ويتم التواصل مع الطبيب والمشاورة علمياً حول الوصفة وحسب ماتستدعيه الحالة يتم التوصل إلى الحل الأنسب للمريض.
ما رأيك حول ترويج بعض الصيدليات لأدوية معينة من دون وصفة طبيب؟
في إطار ذلك أوضحت أن ترويج الأدوية يمكن أن يسهم في استخدام الأدوية بشكل غير ملائم لحالة معينة مايؤدي الى تفاقم المشاكل الصحية لذا يجب دائما استشارة الطبيب أو الصيدلاني بما يتناسب مع حالة المريض.
في حال اقتراح الصيدلاني دواء مشابهاً أو بديلاً عن الدواء المطلوب ماهي نسبة الثقة بالدواء؟
عندما نقول دواء بديلاً أو مثيلاً فهنا نقصد أن الدواء مطابق تماماً للدواء الموصوف من قبل الطبيب بالاسم العلمي وعيار المادة الفعالة، وعلى اعتبار أن جميع الأدوية يجري عليها اختبارات الفعالية والمطابقة للمواصفات العالمية ضمن مخابر الرقابة للبحوث الدوائية التابعة لوزارة الصحة فيمكن أن يطمئن المريض، وبالتأكيد توجد بعض الاستثناءات لا تتعلق بجودة الدواء بحساسية الحالة المرضية كمرضى قصور الدرق على سبيل المثال لا الحصر.