نجح المدرب فجر إبراهيم، العائد للعمل في الدوري السوري، بإعادة البسمة لجماهير نادي الكرامة العريق، ورسم فجر جديد من الانتصارات والفرح، بعد غياب طال لسنوات عاشها النادي الحمصي بعيداً عن المنافسة، نتيجة الظروف التي مرّ بها، سواء كانت مادية أم إدارية أو تدريبية.
ها هو الكرامة يعتلي صدارة دوري المحترفين، بخطا ثابتة، بعد مرور خمس جولات، حقق فيها أربعة انتصارات، ووقع بفخ التعادل مرة واحدة، مبتعداً بالصدارة بفارق سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهذا يُكتب بكل تأكيد، للمحاضر الآسيوي ومدرب منتخبنا سابقاً فجر إبراهيم من جهة، وللإدارة التي وفّقت باختيارها، وللاعبين على إخلاصهم وتفانيهم من جهة أخرى.
وبالغياب القسري لنادي الوحدة، الذي كان مرشحاً للمنافسة بقوة على اللقب، بسبب مشكلته مع الفيفا، بسبب المبالغ المُطالب بها من المدرب الصربي، وبانتظار ما ستؤول إليه الأمور، يبدو نادي حطين الذي يحتل حالياً الوصافة، مع مباراتين مؤجلتين، الأقرب لمزاحمة نسور الكرامة على اللقب، وهذا ما ستكشفه لنا المراحل القادمة من عمر الدوري الذي نأمل من المعنيين على رياضتنا بشكل عام، واتحاد الكرة بشكل خاص، بإيجاد حل جذري لموضوع نقل المباريات على شاشاتنا، وعدم تغييب المباريات عن الملايين من عشاق الكرة المحلية وأنديتنا.