الثورة – هراير جوانيان:
يتأخر كل من آرسنال ومانشستر سيتي، بفارق كبير عن ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي لكرة القدم هذا الموسم، ولكن التاريخ في المسابقة الأشرس في العالم لا يعترف بهذه الفوارق، فقد شهدت مسابقة البريميرليغ على مرّ تاريخها فوارق أكبر، ورغم ذلك نجحت الفرق المتأخرة في العودة.
فمع بداية موسم (2024-2025) كان آرسنال يعتبر الفريق الأكثر قدرة على تهديد هيمنة مانشستر سيتي على اللقب، خاصة بعد انتصاراتهم على رجال جوسيب غوارديولا في العامين الماضيين، ولكن بعد (13) مرحلة فقط، أصبح ليفربول في الصدارة بفارق تسع نقاط، بينما يظهر كل من آرسنال ومانشستر سيتي في موقف صعب قد يهدد آمالهما في التنافس على اللقب.
وعلى الرغم من أن الطريق لايزال طويلاً (25 مباراة) فإن الفارق الحالي لا يمكن تجاهله، ومع ذلك، فإن العديد من الفرق في الماضي قد تغلبت على عجز أكبر في النقاط، وآرسنال ومانشستر سيتي ليسا استثناءً، فهل سيستطيع الفريقان تقليص الفارق والعودة بقوة في المنافسة؟ هنا بعض الأمثلة لفرق نجحت في العودة للفوز بالبرييمرليغ..
آرسنال في موسم (1997-1998) كان متأخراً بفارق (13) نقطة عن مانشستر يونايتد في كانون الأول، ورغم البداية الصعبة، حيث انتصر الفريق مرتين فقط من أصل ثماني مباريات في تلك الفترة، عاد الفريق ليتحسن بعد عيد الميلاد، محققاً سلسلة مذهلة من (10) انتصارات متتالية مكنت الفريق من الفوز باللقب في النهاية بفارق نقطة واحدة عن مانشستر يونايتد.
مانشستر يونايتد في موسم (1992-1993) كان متأخراً بفارق (12) نقطة عن المتصدر نوريتش سيتي في كانون الأول، ولكن بعد وصول إريك كانتونا، بدأ الفريق في تقليص الفارق بشكل كبير حتى تصدر الدوري في منتصف كانون الثاني، ليحقق في النهاية أول ألقابه في الدوري الإنكليزي بعد (26) عاماً من الغياب.