الثورة – تقرير أسماء الفريح:
أكدت الخارجية الروسية إدانة موسكو القوية للهجوم الإرهابي شمال سورية, مشيرة إلى الدعم الكامل الذي يتلقاه الإرهابيون هناك من القوى الخارجية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم الوزارة قولها خلال مؤتمر صحفي اليوم: “ندين بشدة هذا الهجوم الذي كان في طليعته الإرهابيون الذين صنفهم على هذا النحو مجلس الأمن الدولي”.
وأضافت: “لا شك في أنهم لم يكونوا ليقدموا على مثل هذا العمل الوقح دون التحريض والدعم الكامل من القوى الخارجية التي تسعى إلى إثارة جولة جديدة من المواجهة المسلحة في سورية”.
وأضافت: “نلفت الانتباه إلى حقيقة أنه من الواضح أن وجود المقاتلين الأجانب في صفوف الإرهابيين بمن فيهم أولئك المنحدرون من منطقة ما بعد الاتحاد السوفييتي، لا يخلو مما يسمى الأثر الأوكراني”.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكد خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بطلب من سورية لمناقشة الهجوم الإرهابي على حلب إدانة بلاده للهجوم الذي شنه تنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي والكيانات المرتبطة به على المدينة.
وشدد على أن السلطات الأوكرانية دعمت هجوم الإرهابيين على حلب وزودتهم بالسلاح، وقال: “تحدثنا مراراً في قاعة مجلس الأمن حول وجود عسكريين ومستشارين أوكرانيين من المخابرات، جهزوا ودربوا قوات هيئة تحرير الشام، ويجري التعامل هناك بين أوكرانيا والإرهابيين، سواء لتجنيد الإرهابيين في صفوف القوات الأوكرانية أو مقاتلة السوريين.”
وفي السياق ذاته, أفاد مصدر عسكري روسي لوكالة “سبوتنيك” بأن نظام كييف الإرهابي يقوم بتدريب الإرهابيين في سورية.
وقال المصدر: “أستطيع أن أقول بثقة مئة بالمئة إن المسلحين في سورية، يتلقون التدريب على يد متخصصين ومدربين أجانب”.
وأضاف: “كنت بنفسي في منطقة العملية العسكرية الخاصة وشاهدت كيف تعمل الطائرات المسيرة هناك، وبعد وصولي إلى سورية، لاحظت أن المسلحين يستخدمون ذات التكتيكات التي يستخدمها الأوكرانيون”.
وتابع: “يمكنني أن أستنتج من ذلك أن الخدمات الخاصة الأوكرانية موجودة في منطقة خفض التصعيد بإدلب”.