الثورة – هراير جوانيان:
يحيط الغموض بمستقبل المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد الإسباني هذا الموسم، في ظل تذبذب نتائج الفريق في مختلف المسابقات، ما جعل إدارة الميرنغي تفكر في إطاحته.
وأشارت تقارير صحفية في إسبانيا إلى أنّ فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، يميل إلى تنحية أنشيلوتي عن منصبه بعد الخسارة الكبيرة أمام الغريم التقليدي برشلونة في الكلاسيكو بنتيجة (0-4) ثم السقوط أمام ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا (1-3 ) وأمام ليفربول (0-2) وأخيراً أمام أتلتيكو بلباو (1-2).
وأوضحت التقارير أنّ إدارة النادي الملكي تدرس تعيين الأرجنتيني سانتياغو سولاري كمدير فني مؤقت، حتى نهاية الموسم الحالي، خصوصاً أنّ سولاري سبق له أن تولى تدريب الفريق مؤقتاً في عام (2018) خلفاً للمدير الفني الحالي لوستهام يونايتد جولين لوبيتيغي، وتستند هذه الفكرة إلى علاقات سولاري القوية مع النجوم الكبار في غرفة الملابس.
ورغم هذه التقارير، يواصل أنشيلوتي قيادة ريال مدريد حتى الآن، رغم الهزيمة أمام ليفربول الإنكليزي في دوري الأبطال، والتي جعلت موقفه صعباً في التأهل مباشرة إلى دور الـ(16) ما يعني أنه سيضطر إلى الانتظار للحصول على مركز مؤهل لخوض ملحق من مباراتين ذهاباً وإياباً.
ولكن بقاء الإيطالي كارلو أنشيلوتي في منصبه حتى الآن قد يعود إلى عدة أسباب، نستعرضها في ما يلي:
الحفاظ على استقرار الفريق
قد يشكل بقاء أنشيلوتي في قيادة ريال مدريد نوعاً من الاستقرار داخل الفريق، من خلال تمتعه بعلاقة قوية مع معظم اللاعبين، حتى مع تراجع النتائج، يظهر ذلك في دعم اللاعبين المستمر للمدرب الإيطالي خلال الأوقات الصعبة، وإرجاع نتائج الفريق الضعيفة إلى حالة الفريق بشكل عام وليس إلى طرف واحد.
سوء الحظ مع الإصابات
يعاني ريال مدريد هذا الموسم من حظ سيئ على صعيد الإصابات، وهي مشكلة خارجة عن سيطرة أنشيلوتي، فالفريق يفتقد العديد من العناصر المهمة حتى نهاية الموسم، مثل كارفاخال وميليتاو، بالإضافة إلى إصابة النجم البرازيلي فينيسيوس، وكامافينغا، واستمرار غياب ديفيد ألابا منذ نهاية (2023) بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي.
قدرته على العمل تحت الضغوطات
عانى أنشيلوتي خلال فترته الثانية مع ريال مدريد من العديد من الأزمات، أبرزها الإصابات، لكنه نجح في التعامل مع هذه المشكلات بشكل ممتاز من دون الخروج في المؤتمرات الصحفية للاعتراض على قلة اللاعبين، بل نجح في توظيف العديد من اللاعبين في غير مواقعهم، مثل كامافينغا كظهير أيسر وتشواميني كقلب دفاع.
تعامله الجيد مع النجوم
يحظى أنشيلوتي باحترام جميع نجوم الفريق بفضل طريقته في التعامل معهم، فهو لا يضع عليهم ضغوطاً أو يحمّلهم مسؤولية الهزائم، بل يعمل كحائط صد أمام أي انتقادات توجه للاعبين من وسائل الإعلام، ما يساهم في تعزيز الثقة والانسجام داخل الفريق.
ثقة الإدارة
رغم النتائج الضعيفة التي حققها ريال مدريد هذا الموسم، إلا أنّ أنشيلوتي يحظى بثقة كبيرة من إدارة النادي برئاسة بيريز، إذ يظهر ذلك في التناغم والاحترام المتبادل بين الطرفين، وهو ما دفع الإدارة إلى تجديد عقده بعد النجاحات الكبيرة التي حققها في الموسم الماضي، كما أبدى المدرب تمسكه بالبقاء مع الفريق رغم اهتمام الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بتعيينه مدرباً لمنتخب السيليساو.