“ذا صن”: نهاية أسوأ ديكتاتور في القرن الحادي والعشرين

الثورة – ترجمة ختام احمد:
انهار أخيرا حكم بشار الأسد بعد 24 عاما من حكمه و30 عاما من حكم والده حافظ في سوريا، مما يمثل نهاية نظام سيئ السمعة بسبب جرائمه الشنيعة وإرثه المدمر.
إن رحلة الأسد، الذي كان الاعلام يسوقه ذات يوم باعتباره مصلحاً وطبيب عيون هادئاً تلقى تعليمه في لندن ثم ظهر من أكثر الدكتاتوريين وحشية في القرن الحادي والعشرين، هي قصة مرعبة عن فساد السلطة.
انتهى حكم الأسد في سوريا بشكل دراماتيكي بعد أن حررت هيئة تحرير الشام دمشق، مما أجبر الدكتاتور على الفرار إلى روسيا.
وقد شكل هذا نهاية نظام اشتهر بوحشيته، بما في ذلك الهجمات الكيميائية، والاعتقالات الجماعية، وتدمير المدن السورية.
في البداية، كانت الآمال في الإصلاح مرتفعة مع وعد بشار بالتحديث، وإجراءات مكافحة الفساد، والانفتاح السياسي.
وفي غضون عام واحد، شن الأسد حملة صارمة على المعارضين، مما يشير إلى بداية حكمه الاستبدادي.
وسرعان ما تحول نظام الأسد إلى نظام حكم لصوصي، حيث كان الأسد وعائلته الممتدة ينهبون الثروات، بينما يقمعون المعارضة.
انتشر الفساد على نطاق واسع، وشعر المواطنون بالاستياء والركود الاقتصادي وقمع الدولة البوليسية.
في عام 2011، عندما أشعل الربيع العربي الأمل في التغيير في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ردت حكومة الأسد على الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية بالعنف.
وأثار القمع الوحشي في درعا، حيث قامت قوات الأمن بتعذيب الأطفال وإطلاق النار على المتظاهرين العزل، موجة من الغضب على مستوى البلاد.
وكان رد الأسد مدمرا، إذ أطلق جيشه ضد المدنيين، مما أدى إلى تحويل الاحتجاجات إلى حرب أهلية شاملة.
واستهدفت قواته المستشفيات والمدارس والأسواق بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية.
لقد صور الأسد، بدعم من روسيا وإيران، نفسه على أنه حصن منيع ضد الإرهاب بينما كان يطلق سراح السجناء الجهاديين بشكل ساخر لتعزيز الفصائل المتطرفة.
وقد أدى هذا إلى صعود جماعات مثل داعش، وإعادة تشكيل الإرهاب العالمي.
وبحلول عام 2015، لم يعد نظام الأسد يسيطر إلا على 10% من مساحة سوريا.
تحولت مدن مثل حلب وحمص إلى أنقاض، ونزح أكثر من نصف سكانها، ولقي مئات الآلاف حتفهم.
واتهمت الأمم المتحدة الأسد بارتكاب فظائع واسعة النطاق، بدءا من التعذيب المنهجي في السجون الحكومية إلى القصف العشوائي.
وكان الأسد قد غادر على متن طائرة عسكرية، حيث منحه فلاديمير بوتين اللجوء.
لقد أصبحت سوريا مرادفة للمعاناة الإنسانية، وسيظل اسم الأسد مرتبطاً إلى الأبد ببعض أسوأ جرائم الحرب في العصر الحديث.
إن الرجل الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه مصلح تحديثي، سيُذكر بدلاً من ذلك باعتباره رمزاً للوحشية غير المقيدة، وسوف يُكتب إرثه بدماء شعبه.
المصدر – ذا صن

آخر الأخبار
رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية  تعزيز مهارات الفرق الطبية في حمص "اقتصاد سوريا الأزرق" ..  مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية  النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار ألمانيا: اتصالات مع دمشق لإعادة مجرمي  الحرب أيام النظام المخلوع  "اقتصاد سوريا الأزرق" .. مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية تسديد المتأخرات إنجاز يمهد الطريق نحو المؤسسات الدولية اليابان.. على مسار الدعم الدولي لإعادة تعافي سوريا