عائدون إلى دمشق لـ”الثورة”: ترفيق الحواجز والابتزاز ولّى.. والأمن والشرطة اليوم بثوا الطمأنينة في نفوسنا
الثورة- حسين صقر:
تعود مئات العائلات من محافظات أخرى إلى دمشق مع بداية العام الجديد وذلك لشعورها بعودة الأمن، في وقت شهدت فيه حركة السفريات أيضاً إلى ذات المحافظات حركة معاكسة من قبل طلاب الجامعات التي قدمت من تلك المحافظات.
تسهيلات
” الثورة” تواصلت مع عدد من تلك العائلات العائدة من محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس ودير الزور، والتي كانت رحلة عودتهم عبر الطرق المؤدية إلى دمشق، وبعض الطلاب الذين غادروا دمشق وريفها إلى جامعاتهم.
قيس حمود شرطي وهو أب لابنتين ينحدر من مدينة مصياف عاد وعائلته إلى منطقة سكنهم في دمشق، وأكد أن الطريق إلى دمشق لم يستغرق أكثر من الوقت اللازم نتيجة التسهيلات التي لمسها أثناء العودة والمعاملة الطيبة التي تلقاها وعائلته من عناصر الحواجز المنتشرة على الطرقات.
حركة طبيعية
من جهته علي محمود العلي من محافظة اللاذقية، وهو مهندس ومستخدم مدني في إحدى الوزارات، وأب لثلاثة أبناء قال: رأيت بأم عيني حركة المرور الطبيعية، ولم نشعر بأي خوف أو وجل، داعياً كل من يرغب بالعودة إلى ممارسة حياته، وعدم الإصغاء للشائعات التي تروج للفتن والفوضى وانعدام الأمن، وأضاف أن سورية اليوم تختلف عن الأمس، حيث لا ابتزاز أو ما كان يسمى بالترفيق على الحواجز، وجلّ هم رجال الأمن على الطرقات تأمين حركة المرور وتسهيلها وبث الطمأنينة والسكينة في القلوب.
هدوء نفسي
الطالبة سحر جمول التي تدرس الهندسة المدنية في جامعة حلب، أكدت أنها عادت وشقيقتها ومجموعة من زميلاتها وزملائها إلى جامعة حلب لمتابعة دراستهم في كلياتهم، وأوضحوا أن هدوءاً نفسياً رافقهم أثناء رحلتهم وطمأنينة بردت نار قلوبهم مقارنة بالأيام المنصرمة.
السيدة وصال الجاسم العائدة من دير الزور مع أبنائها وهي ربة منزل، عادت من أجل أولادها الذين يدرسون في جامعة دمشق بعد أن غادرت دمشق قبل شهر تقريباً، وقالت إن حركة المرور كانت طبيعية وشكرت رجال القيادة العسكرية على حسن التعامل واطمئنانهم عنهم أثناء التوقف على الحواجز وسؤالهم فيما إذا تعرضوا لأي صعوبات.