الدكتور حاج سليمان لـ”الثورة”: الإعلام أقوى من الرصاص وعلى الجميع اعتماد المُعرّفات الرسمية في نقل الأخبار
مراسل الثورة في حلب:
ما إن تقوم ثورة بأي بلد في العالم حتى يتجه منفذوها مباشرة إلى الإذاعة والتلفزيون، إيماناً من الثوار بأهمية الإعلام في توجيه الرأي العالم والحفاظ على أمن أوطانهم ومواطنيهم، وللوقوف على أهمية هذا الموضوع التقت صحيفة “الثورة” بالدكتور رائد حاج سليمان الأستاذ في جامعة حلب ليدلي بدلوه في هذا الأمر الهام جداً.
يقول الدكتور حاج سليمان”: بالنسبة للثورة، التي هي بالتعريف أكثر عمقاً وراديكالية، يصبح الإعلام أكثر من ضرورة، بل يوازي طلقة الرصاص حتى تثبت الثورة ولا يركبها الانتهازيون، أو يحاولوا وضع العصي في عجلاتها.
ويتابع: الإعلام التقليدي (المكتوب والمرئي والمسموع) محكوم بقواعد المهنية والأعراف المجتمعية، وبالتالي يخدم الثورة وأهدافها، ويحشد التأييد لقادتها حتى ثباتها، أما وسائل التواصل الاجتماعي فلا تخضع لتلك القواعد، ويستطيع ببساطة صاحبها أن يكتب وينشر ما يريد ويروق له، وأحياناً يقع ضحية لمستخدمين لهم أهداف خفية، فيصبح مروجاً لذلك المحتوى ربما بدافع واحد هو الحصول على أكبر قدر من المشاهدات و(اللايكات).
ومن هنا – والكلام للدكتور حاج سليمان – يتوجب علينا كمختصين أن نلفت انتباه مستخدمي التواصل الاجتماعي أن هناك أشخاصاً ليس لهم مصلحة في أن تشق الثورة السورية طريقها الطويل في بناء الدولة ومؤسساتها والهوية الوطنية، لأنهم كانوا جزءاً من العهد البائد، وربما سيطالهم الحساب، فينشرون محتويات تُغذي الطائفية وتنشر الفتنة وترسم صورة سوداوية للمستقبل، ونصيحتي لكل المستخدمين اعتمدوا على المُعرفات الرسمية في نقل الأخبار، وعبروا عن آرائكم بما يصب في مصلحة بناء الدولة السورية التي دمرها النظام الساقط، فبلدكم أمانة في أعناقكم فلا تكونوا بيادق في أيدي السفلة ومن يحاولون تخريب الأمن والاستقرار في سوريا الحرة.