الثورة – هراير جوانيان:
شهدت مباراة الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد في نهائي السوبر الإسباني التي أقيمت في مدينة جدة السعودية، بروز خمسة نجوم بصفوف الفريق الكاتالوني، وتولت بعض الأسماء قيادة البلوغرانا لتحقيق لقب جديد، هو الـ(١٥) للبارسا في تاريخ هذه البطولة، ليحرم بذلك الغريم التقليدي من معادلة رقمه، إذ توقف رصيد الميرنغي عند اللقب رقم (١٣) فقط.
وكالعادة ظهر النجم الإسباني الشاب، لامين يامال (١٧ عاماً) في الوقت المناسب، عندما عاد في النتيجة، وسجّل هدف التعادل لفريقه عند الدقيقة (٢٢) وردّ بذلك على هدف الفرنسي، كيليان مبابي المبكر في الدقيقة الخامسة، وأظهر يامال الكثير من الخبرة في تعامله مع لقطة الهدف، رغم أن مشواره الكروي لا يزال في بدايته، فبعد مراوغته مدافعي المنافس، وضع الكرة في الزاوية الصعبة لمرمى الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا، ليسمح لبرشلونة بالعودة وتسجيل الكثير من الأهداف بعدها.
كما لعب المهاجم البولندي المخضرم، روبرت ليفاندوفسكي دوراً مهماً في الفوز الكبير، فقد قدم تمريرة حاسمة إلى يامال، وعاد وتقدم للفريق الكاتالوني في النتيجة، بفضل ركلة جزاء، كان قد تحصّل عليها زميله غافي، وأودعها الشباك، بفضل نظرته المميزة للمرمى وقراءته المثالية لتحركات الحارس كورتوا، ليتقدم برشلونة في النتيجة، ويعزز حظوظه في الظفر بالكأس.
وكعادته، كان المهاجم البرازيلي رافينيا بمثابة السم القاتل في جسد دفاع الميرينغي، إذ استغل سرعته الفائقة في اختراق الخط الخلفي، وقدرته على التسجيل في الوقت المناسب، حين حوّل مسار كرة عالية نحو شباك الحارس البلجيكي، الذي بقي عاجزاً أمام سرعة الكرة، كما لعب اليساري المتميز دوره في تمرير الكرات الحاسمة، عندما قدم لزميله الظهير الأيسر، أليخاندرو بالدي، تمريرة الهدف الرابع.
ولم يخذل اللاعب الشاب، مارك كاسادو (٢١ عاماً) ثقة المدرب الألماني هانزي فليك، إذ وقف سداً منيعاً أمام هجمات ريال مدريد، بعد أن شغل مركزاً متأخراً في وسط الملعب، كما أظهر نفَساً إضافياً وثانياً في نهاية المباراة، وحقق تدخلات مميزة كسرت معنويات لاعبي المنافس، الذين لم يجدوا منافذ للمرور.
ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن يظهر المدافع رونالد أراوخو بهذا الأداء، لسبب وحيد، وهو تأخر عودته إلى الملاعب، لمعاناته من الإصابة، وأظهر المدافع الأوروغواياني تركيزاً عالياً بعد مشاركته بديلاً عند الدقيقة (٢٨) إذ وقف نداً أمام البرازيلي فينيسيوس جونيور، في بعض اللقطات، كما تألق في نهاية اللقاء بتدخلات حاسمة أمام المدافع الألماني أنطونيو روديغر، الذي تقدم قصد مد يد المساعدة لزملائه في هجوم الملكي.