الثورة – وعد ديب:
أحدث صرف كتلة الرواتب والأجور تباعاً في الجهات العامة استحساناً واطمئناناً لدى أغلب الموظفين، إلا أن الفرحة واجهت معاناة المواطنين سابقاً، ومازالوا يعانون من مشكلة الصرافات والازدحام عليها التي يبدو أنه لاحل لها إلى الآن على حسب زعمهم.
صحيفة الثورة استطلعت وشاهدت الازدحام الخانق في ساحة المحافظة بدمشق على باب الإدارة العامة للمصرف العقاري، واستطلعت آراء العديد من (الموظفين) الذين قدموا منذ ساعات الصباح الأولى لقبض رواتبهم، وتحدث معظم من التقيناهم عن المعاناة الحقيقية التي يواجهونها.
وأجمعوا على قِدم الصرافات وخروجها عن الخدمة، ناهيك عن أعطالها المتكررة، وتغذيتها بالسيولة المالية بأوقات معينة ما أثر على البطيء بآلية عملها.
– كتلة محددة:
ولابد من ذكر أن الكتلة المالية المحددة للسحب ٦٠٠ ألف ليرة، وهناك بعض الجهات العامة ممن يتقاضى موظفوها كتلة مالية مع الراتب نتيجة عمل إضافي صرفت الكتلة والراتب من قبل هذه الجهات بنفس الوقت.
وهنا اشتكى عدد كبير من موظفيها بأنه لا يمكنهم سحب المبلغ بالكامل، وإنما على ثلاث دفعات باليوم، فالكوات لا تعطي إلا 200 ألف ليرة عند كل عملية سحب، والتكرار يؤدي إلى الازدحام، وهناك الكثيرون ممن يحملون عدة بطاقات لهم ولزملائهم ما يؤدي إلى حدوث مشكلات في كثير من الأحيان.
– طريقة حضارية:
فيما قال البعض: إن الصرافات طريقة حضارية للتعامل بسحب المال وتضخ عملة غير مهترئة، إلا أن الإشكاليات التي تدور حولها كثيرة.. مفضلين عودة القبض عن طريق المعتمد لتوفير الوقت والجهد.
من المشاهدات.. كبار في السن يقفون بالساعات، ومنهم من افترش الأرض تعباً، وآخر وبعد طول انتظار ما إن يصل حتى يخرج الصراف عن الخدمة.
– تغذية محدودة:
أحد موظفي المصرف العقاري رفض التصريح عن اسمه، قال: إن مهمته نقل المال لتغذية المصارف، وسبب الازدحام الضغط على عدد محدد من الصرافات التي تم تغذيتها، وإن كتلة ضخ السيولة النقدية يومياً للمصارف العامة من قبل المصرف المركزي محدودة لا تناسب كتلة الرواتب الممنوحة، أضف إلى ذلك المحدودية في عدد الموظفين والمعتمدين والمدربين بتغذية الصرافات بالكتلة المالية الموزعة، وتوجه أغلبهم للعمل بالمصارف الخاصة بسبب تقاضيهم أجوراً مرتفعة.
والسؤال الأخير، هل سيسهم الإجراء الجديد الذي تعمل به الحكومة الحالية عن طريق رابط حساب شام كاش بإلغاء معاناة الموظفين.
وما ننتظره هو التصريح من الجهات المعنية حول آلية القبض عن طريق الرابط.. بعيداًعن تأويلات مواقع التواصل الاجتماعي.
صحيفة – الثورة
