الثورة – جودت غانم:
تستمر شكوى أهالي محافظة السويداء خاصة الطلاب والموظفين من غلاء أجور وسائط النقل العاملة على أغلب الخطوط الداخلية والخارجية.
رفع عشوائي
وبعد ارتفاع مادة المازوت، وعدم وجود نشرة رسمية لتعرفة الأجور لمختلف وسائل المواصلات، رفع أصحاب وسائط النقل أجور التعرفة بشكل عشوائي حسب سعر المحروقات المتغير، ومع انخفاض سعر المحروقات لاحقاً، إلا أن التعرفة لم تنخفض.
وبلغت تعرفة الخطوط الداخلية لمدينة السويداء، خط الكراج الجنوبي والشمالي 3 آلاف، إضافة لمعظم الخطوط داخل أحياء المدينة، وخط الكوم 4 آلاف ليرة، فيما أجرة تكسي السرفيس 10 آلاف ليرة، ما اضطر عدد من الأطفال إلى الذهاب لمدارسهم سيراً على الأقدام لمسافات طويلة لعدم قدرتهم استخدام أكثر من سرفيس واحد للوصول صباحاً، علماً أنه يوجد نحو تسعة خطوط للنقل بالسرافيس ضمن المدينة بعضها يعمل حتى ساعات المساء وبعضها الآخر يتوقف العمل فيه بعد الظهر لعدم وجود حركة جيدة للركاب، وهذه معاناة أخرى تضاف لارتفاع أجور النقل، مع العلم أن مجلس المدينة خصص باصين لنقل الطلاب خلال فترة الامتحان بدءاً من اليوم الأربعاء انطلاقاً من مرآب مجلس المدينة إلى مدارس المتفوقين ضمن المسار الاعتيادي خط المساكن الخضر وخط طريق المستشفى، بأجرة 1000 ليرة للراكب.
آثار مختلفة
فيما أكد مواطنون لـ”الثورة” أن الوضع لا يختلف بالنسبة لباصات نقل الركاب من المدينة إلى الريف وبالعكس، وبلغت أجور النقل لخط الغارية 17 ألفاً للراكب والمسافة 40 كم جنوبي السويداء، بينما تتقاضى السرافيس على خط بكا- السويداء، 13 ألف ليرة للراكب، وباصات خط القريا من 8 آلاف حتى 10 آلاف للراكب، فيما تتقاضى باصات شهبا 10 آلاف لمسافة 15كم، وخط ذكير- السويداء 20 ألف ليرة للراكب، بينما الأجرة إلى قرية عرى 8 آلاف ليرة.
وتركت هذه الأجور المرتفعة قياساً للدخل آثاراً مختلفة حسب البعد عن مركز المدينة، واضطر عدد من العاملين بالمحال التجارية لترك أعمالهم كونها تستهلك أكثر من 60% من دخلهم الشهري، فيما الأمر مختلف لطلاب المدارس والجامعة، حيث تغيب هذه الباصات بعد الساعة الثالثة ظهراً.
ارتفاع أسعار قطع الغيار
رفع التعرفة على الخطوط الداخلية، عزاه بعض السائقين إلى ارتفاع أسعار قطع الغيار والزيت، وأجور الإصلاحات الميكانيكية والكهربائية، عدا عن عدم ثبات سعر الصرف بالنسبة لشراء المحروقات.. بينما يبقى الطالب والموظف هما الحلقة الأضعف، في هذه المعاناة اليومية.
#صحيفة_الثورة