اجتماع مثمر بين “لانا” والأمانة العامة لاتحاد الكرة.. الطابور الخامس حاول إبعاد المدرب.. و”دقوري” يرد
الثورة – يامن الجاجة:
الأخبار الواردة من تحت قبة الفيحاء الكروية، والمعلومات التي تسربت عن نتائج اجتماع القائمين على اتحاد كرة القدم مع المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول الإسباني خوسيه لانا، تؤكد إيجابية ما تم طرحه، وما تم التوصل إليه، على اعتبار أن الاجتماع المذكور، والذي جرى خلال الأيام القليلة الماضية، قد تطرَّق لجميع النقاط العالقة، ولجميع المنغصات التي كان من الممكن أن تؤثر على استمرارية المدرب الإسباني في منصبه.
إذ انتشرت خلال الفترة الماضية شائعات تفيد بعدم استمرار المدرب الإسباني في وظيفته، بسبب التأخر بتسديد رواتبه، قبل أن تتطور الشائعات لتذهب باتجاه الحديث عن سبب التأخير الذي حاول البعض الادّعاء بأنه عائد لوجود خطأ في المراسلات مع الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).
لا خطأ في المراسلات
وأكد مصدر مطلع، داخل الأمانة العامة لاتحاد الكرة، استحالة وجود خطأ في المراسلات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن الأمر غير قابل لشيء من هذا القبيل، على اعتبار أن المراسلات ليست إلا استمارات، يتم إدخال المعلومات المطلوبة عليها، ويُصار إلى تدقيقها من الاتحاد الدولي فوراً، وبالتالي لا مجال لأي خطأ، لأن الاستمارات تدقق ثم ترسل، والتدقيق يكون من المرسل والمستقبل، وليس من طرف واحد.
لا تأخير على الرواتب
وأضاف المصدر الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه: “فيما يخص رواتب المدرب الإسباني، لم يكن هناك أي تأخير من قبل الاتحاد السوري لكرة القدم، ولكن هكذا هي سيرورة الأمور، مبيناً أن الشيء ذاته حصل عند التعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول الذي كان الحديث عن رواتبه هو ومساعديه حديث الشارع، وفي النهاية نال مستحقاته المالية”.
اجتماع مهم
في سياق متصل، فإن اجتماع الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم، ممثلة بالأمين العام محمد مازن دقوري، مع المدرب الإسباني، تمت بمشاركة شخصيات من الخبرات الرياضية، ومن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وقد حمل رسائل إيجابية من المدرب الإسباني الذي كان منفتحاً وقال: “جئت لأسمعكم، ولأتعرف عليكم ولأشارككم خططي للمستقبل، قبل أن تتم مصارحته بما نُسب إليه من تصريحات تفيد بامتعاضه واستيائه ورغبته برفع شكوى إلى الفيفا، فأنكر “لانا” هذا الأمر، وأكد أنه مستمر مع الاتحاد السوري في حال رغبة الأخير باستمراره، مبيناً أنه لم يُصرح لأي جهة إعلامية، وكاشفاً عن تسريب رقمه في الفترة الأخيرة، حيث قام بعض الأشخاص بالاتصال به لإخباره بأن الاتحاد السوري والقيادة الرياضية الجديدة قرروا أن يفسخوا عقده كمدرب للمنتخب السوري لكرة القدم!
محاولة الإبعاد
وفي أول رد فعل على محاولة إبعاد المدرب الإسباني عن منتخبنا الأول، قال الأمين العام لاتحاد كرة القدم محمد مازن دقوري في تصريح خاص لـ”الثورة”: “هناك طابور جاهز دائماً لتعظيم أي قضية، وتوجيهها بالاتجاه السلبي، وتضخيمها لتصبح حديث الشارع، وبمثابة “تريند” في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابع دقوري: “الغايات معروفة للقاصي والداني، وهي أن يظهر صاحب الإشاعة بمظهر العالم بالأمور، والخبير بايجاد الحلول، والاستمتاع بخلق صورة مهتزة للاتحاد أمام الرأي العام، وهذا النهج هو نهج هدّام للكرة السورية، لأن تطوير مستقبل كرة القدم في سورية الحديثة لا يمكن أن يتم بالشائعات والظلم، والتضليل والنيل من ثقة الجمهور بالاتحاد، وتشويه سمعة الاتحاد المسؤول عن إدارة وتطوير كرة القدم في البلد، باختلاف الأشخاص الذين عملوا به أو أداروه، وكل ذلك يأتي لأهداف انتقامية، أو لتسويق بعض الأشخاص على حساب سمعة الآخرين، ولم يكن باب الاتحاد والعاملين فيه مغلقاً يوماً ما في وجه أي انتقاد أو فكرة بنّاءة.
#صحيفة_الثورة