(الثورة) تكشف تفاصيلها.. مباحثات الاتحادين الآسيوي والدولي بمستقبل كرتنا.. رفض قاطع لفكرة اللجنة المؤقتة وخريطة طريق على كاهل الأمين العام!
الثورة – يامن الجاجة:
علمت (الثورة) أن كل ما يتم تداوله عن تعيين لجنة مؤقتة، لتسيير شؤون اتحاد كرة القدم، ليس إلا عبارة عن تكهنات لاتمت للواقع بأي صلة، ذلك أنه وحتى كتابة هذه السطور فإن الأحداث، وما أنتجته المراسلات والاجتماعات والتوجيهات الصادرة عن الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، للقائمين على تسيير أمور اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، جاءت مختلفة تماماً عما آلت إليه توقعات وتكهنات الكثيرين.
– عقد اجتماع:
وعُقد مؤخراً اجتماع بين الأمانة العامة للاتحاد العربي السوري لكرة القدم، ممثلاً بالأمين العام للاتحاد محمد مازن دقوري، ونائب الأمين العام فادي الرباط، مع ممثلين عن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (وعددهم ثلاثة) وكذلك مع ممثلين عن الاتحاد الدولي للعبة (وعددهم ثلاثة) أيضاً.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت اجتماعات أخرى فيما بين المسؤولين عن الاتحادين الآسيوي والدولي، للتباحث بالإجراءات الواجب اتباعها، بما يخص حالة الاتحاد السوري لكرة القدم الذي تقدم مجلس إدارته كاملاً بالاستقالة بعد تحرير سورية من النظام البائد (وهو حدث استثنائي) نادراً ما كان له مثيل في دول أخرى.
– إبلاغ الاتحادين بالاستقالة:
وفي سياق متصل وبعد أن تم إخطار الاتحادين الدولي والآسيوي بالاستقالة، فقد أبلغت الأمانة العامة في الاتحاد السوري مسؤولي الاتحادين القاري والدولي عن رغبتها بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد، ريثما تستقر الحالة التنظيمية في الأندية على أقل تقدير، وبالتالي تكون مؤهلة فعلاً لاختيار مندوبيها للمشاركة في الجمعية العمومية الانتخابية، ولاسيما أن بعض الأندية تعاني فراغاً إدارياً، وشغوراً في مجالس إدارتها، مما يعني عدم إمكانية إجراء انتخابات سريعة في الظرف الراهن، وبالتالي فقد جاء طلب الأمانة العامة بتشكيل لجنة تسيير، والتريث في إجراء انتخابات حتى تكون العملية قانونية تماماً في جزئية رسم خريطة طريق لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
– الجواب الرسمي:
هذا وأبلغ مندوبو الاتحادين الدولي والآسيوي كلاً من أمين عام اتحاد كرة القدم ونائبه بالقرار المتخذ بعد التباحث بمستقبل الاتحاد السوري، وطبيعة الجسم الذي سيسيّر شؤون اللعبة، حيث تم رفض مقترح تشكيل لجنة تسيير أمور، بسبب الإصرار على الالتزام بتعليمات النظام الداخلي للاتحاد، الذي يؤكد على تولي الأمين العام إدارة الشؤون اليومية، والدعوة لعقد جمعية عمومية انتخابية.
ونظراً لصعوبة عقد جمعية عمومية خلال فترة قريبة، فقد طلب الاتحادان الآسيوي والدولي من الأمين العام رسم خريطة طريق، وتحديد جدول زمني لإقامة انتخابات مجلس إدارة للاتحاد.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أسماء عدد كبير من خبراتنا الكروية، كمسؤولين في اللجنة التي أُشيع تشكيلها لتسيير شؤون كرة القدم السورية، والتحضير لانتخاب مجلس إدارة جديد للاتحاد، خلال مدة أقصاها ستة أشهر، قبل أن يكون للنظام الداخلي لاتحاد كرة القدم الكلمة الفصل في القرار الصادر عن الاتحادين القاري والدولي للعبة.