الثورة – ناصر منذر:
وسط حالة الحراك السياسي والدبلوماسي المكثف الذي تشهده سوريا بعد سقوط النظام البائد، لا تنفك العديد من دول العالم ترسل وفودها الرسمية للقاء الإدارة الجديدة، للاطلاع على رؤيتها السياسية والاقتصادية، والبحث في إمكانية التعاون ومد جسور الصداقة، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة وفد جمهورية بيلاروسيا برئاسة رجينكوف مكسيم فلاديمير وفيتش وزير الخارجية البيلاروسي إلى دمشق.
الوفد البيلاروسي الذي التقاه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب، أكد على لسان رجينكوف دعم بلاده لسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا. وفق ما أشارت إليه وزارة خارجية بيلاروس في بيان نقلته وكالة الأنباء البيلاروسية.
وكشفت الوزارة في بيانها أن ريجينكوف ناقش في دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة بالتفصيل الوضع الدولي والصراعات الإقليمية، مؤكدين على المصلحة المشتركة لتسويتها في وقت مبكر”. وفق ما ذكرته “سانا” نقلاً عن الوكالة البيلاروسية.
وأضافت الوزارة: “إن بيلاروس تدافع عن سيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا داخل الحدود المعترف بها دولياً”، مبينة أن “ريجينكوف أعلن استعداده لدعم الجانب السوري في المنظمات الدولية لحماية هذه المبادئ ولرفع العقوبات عن سوريا”.
وأعلنت الوزارة أن بيلاروس ستقدم إلى سوريا قريباً 50 حافلة من نوع MAZ كهدية من رئيس وشعب بيلاروس إلى الشعب السوري، موضحة أنه سيتم تصنيعها وإنتاجها وتسليمها إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
دمشق التي أكدت مراراً على رغبتها بفتح صفحة جديدة مع دول العالم، بعد سقوط النظام المخلوع، لا شك أنها ترغب بدورها بتعزيز علاقات التعاون مع منيسك بالشكل الأمثل والصحيح، انطلاقاً من الروابط التاريخية التي تجمع البلدين، ويمكن لبيلاروس أن تقدم خبراتها لسوريا في العديد من المجالات الصناعية والزراعية – وهو ما تتميز به على هذا الصعيد- وهذا من شأنه المساهمة في إنشاء مشاريع مشتركة تعود بالنفع على الشعبين في كلا البلدين، لاسيما وأن سوريا تتجه اليوم لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ولديها فرص استثمارية كبيرة في مختلف المجالات، لاسيما وأنها قادمة على مرحلة إعادة البناء والإعمار.
#صحيفة-الثورة