خبير تنموي يدعو للتدخل السريع ووضع خطط لإنقاذ القطاع الزراعي

الثورة – ناديا سعود:
لعبت السياسات الحكومية للنظام البائد دوراً هاماً في تدهور القطاع الزراعي من خلال القرارات السلبية المتعلقة بالزراعة، والتي أدت إلى تراجع إيرادات الفلاحين، وأوصلت بعضهم إلى اعتزال أراضيهم وبحثهم عن فرص عمل أخرى تحميهم من الحاجة.
مخاطر كبيرة
القطاع الزراعي في سوريا كبير ومتنوع، ولكي ينهض هذا القطاع علينا أن نقنع الفلاح بالعودة للعمل في أرضه من خلال تقديم الدعم اللازم له وإيجاد الحلول المناسبة لحل مشكلاته.
مؤسس مبادرة “المشاريع الأسرية السورية” الخبير التنموي أكرم عفيف تحدث لـ “الثورة” عن المخاطر الكبيرة التي تعرض لها القطاع الزراعي، ومنها زيادة تكاليف الإنتاج وصعوبة الوصول للأراضي بسهولة بسبب غلاء أسعار الوقود، بالإضافة لسياسة التسعير التي انتهجها النظام البائد وأدت لخسائر فادحة للمنتجين، مبيناً أن هذه التكاليف كانت فوق طاقة الفلاح، كما أن ضعف تمويل العملية الإنتاجية كان سبباً لهجران الفلاحين لأراضيهم وخسارتهم الكبيرة فانخفضت قيمة الإنتاج الزراعي وباتت محاصيل الفلاح تفقد قيمتها بسبب نقص السيولة النقدية لدى المستهلكين مما أدى لخروج الإنتاج الزراعي من العملية الإنتاجية.
اقتصاد استهلاكي
وأشار عفيف إلى سلبيات تحول الاقتصاد السوري لاقتصاد استهلاكي والذي يعتمد على الاستيراد والمعونات التي تنهي وجود المنتجات المحلية وهذا ما حصل في بداية الثورة السورية، موضحاً: هذا الموضوع أدى لانخفاض سلبي للأسعار كونه انخفاض قلة وليس انخفاض وفرة، فهذه الأسباب أدت لمخاطر جمة على الإنتاج وخروج المنتجين من سوق العمل، وكانت البدائل هي السلع المستوردة، وخاصة أن الحدود مفتوحة أمام الفاسدين الذين كانوا يدفعون الأتاوات للجمارك وحواجز الفرقة الرابعة وغيرها، ولكن الآن هذه الأتاوات لم تعد موجودة لذلك انخفضت قيمة السلع.
وبعد سقوط النظام البائد رأينا كيف أن اللحوم التركية وغيرها من المواد كالفروج والبيض والمنتجات الزراعية تباع بأسعار أقل من تكاليف إنتاجها في بلدنا، فنحن أمام مخاطر كبيرة في هذا المجال ويجب التدخل لحماية الإنتاج الزراعي والمنتجين، وأن تقوم جهة معينة بلعب دور تاجر رابح أخلاقي وتأخذ هذه المنتجات من الفلاحين بأسعار مجزية، وتقوم بعملية توضيبها وإدخالها إلى السوق بشكل منافس فعلي وحقيقي ومد الفلاحين بكتل مالية تؤدي لخروجهم من الأزمة.
ورأى عفيف أن الحل يكون من خلال التدخل السريع ووضع الخطط للتنفيذ الفوري للخروج من هذه الأزمة، إضافة للعمل وفق منهجية مبادرة المشاريع الأسرية السورية التنموية والمجموعات المتفرعة عنها لنصل إلى منتج تكاليفه أقل ونوعيته أفضل.
خصوصية المنتج السوري
ودعا لتحصين حاجات الأسر من خلال هذه المشاريع الأسرية الزراعية التي تكفي حاجتهم وتمكنهم من بيع الفائض في السوق، والذي سيؤدي بالتأكيد إلى تحسين دخلهم والحفاظ على المنتج السوري الزراعي، فهذا المنتج له خصوصية رغم أن المستورد شكله جميل، ولكن المواطن السوري يفضل المنتج السوري، وأن يستهلك من منتجات بلده، وهنا يأتي دور صانعي القرار من خلال تبني منهجية جديدة تعيد الحياة لهذا القطاع المتهالك وللإنتاج المحلي لتعزيز الاقتصاد وتحسين نوعية المنتجات المحلية.
صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة