“الدعم الوهمي” في زمن النظام البائد.. أغرق الوضع المعيشي في عقود من الهدر والفساد

الثورة – رولا عيسى:
الدعم هذا المصطلح الفضفاض الذي تناولته حكومات النظام البائد، واستخدمته ليكون شماعة حقيقية لفساد وهدر طويل طال لقمة عيش المواطن، وحرمهم إياها بدل أن يوفرها لهم.
سياسة الدعم الحكومي في سوريا حاضرة منذ عقود، وشملت المشتقات النفطية (البنزين– المازوت– الغاز) بالإضافة إلى المواد الاستهلاكية (الخبز– السكر– الرز).
– “البطاقة الالكترونية”.. سمعة سيئة:
ومع ازدياد اعتماد الكثير من السوريين على السلع المدعومة مع تدهور الأوضاع المعيشية في السنوات الأخيرة، ظهرت البطاقة الالكترونية بمثابة منقذ لهم لتكون فيما بعد مجرد تقنين وتلاشي لهذا الدعم.
ولم تكن هذه البطاقة إلا معاناة إضافية جلبت المأساة السوريين الاقتصادية، من حيث إنها قننت استهلاكهم للمواد الاستهلاكية والمشتقات النفطية المدعومة، وصعبت وصولهم إليها.
– الاستبعاد حجة الهروب:
ناهيك عن ما يسمى الاستبعاد للهروب من الدعم ليشكل بذلك شرائح جديدة خارج الدعم من المجتمع، ولم تكن معايير مستحقي الدعم واضحة أو حتى مدروسة، فكانت بمثابة تحد ومعوقات جديدة أمام شعب منهك منذ 11 عاماً.
وبالتالي بات يتوجب عليهم شراء السلع بالسعر الحر، وهذا يعني وجود عدة أسعار لمادة الخبز، أي فساد من نوع جديد.
– تآكل الدعم:
أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة قال في حديث لصحيفة الثورة: إن الدعم كان وهمياً في زمن النظام البائد وفي البدايات شمل عدة مواد منها السكر والرز والبرغل، والمشتقات النقطية، والخبز، لينتهي بنوعين من الدعم يمكن للمواطن الحصول عليها وهما الخبز والغاز، وأما الأخير فكان كل ثلاثة أشهر أي بمعدل ثلاث أو أربع إسطوانات غاز سنوياً، وأما المازوت كل عامين يحصل عليها المواطن وكانت غالباً لأصحاب الحظوة.
الطوابير
حبزة، أكد أنه حتى ما كان يتم وضعه من مواد تموينية غذائية على البطاقة الالكترونية، لم يكن يحصل عليه المواطن، ويقف وسط طوابير إلى أن تم ابتداع “الرسالة” التي لم تكن تأتي إلا كل ثلاثة أشهر وفي السنوات الأخيرة توقف هذا النوع من الدعم على الرغم من أنه كان يرصد له المليارات ويوجه إلى المؤسسة السورية للتجارة.
– مناقصات التجار الفاسدين:
وتناول الخبير الاقتصادي حجم الفساد الكبير في ملف دعم المواد الغذائية، وما كان يعتريه من مناقصات لأسماء تجار كانوا يسوقون موادهم الفاسدة عبر ما يسمى مواد الدعم، لنجد الرز والبرغل المنتهي الصلاحية وما يحويه من سوس، وكذلك ما يتعلق بالكونسروة وتواريخ صلاحية منتهية أو وهمية.
صحيفة – الثورة

آخر الأخبار
دوي القذائف يهز أرجاء حلب… جبهة الشيخ مقصود تشتعل وسط استنفار أمني النساء في البرلمان السوري... "كوتا" لم تكتمل والحلّ بيد الرئاسة ضعف تمثيل المرأة في انتخابات مجلس الشعب أسبابه عديدة وأبرزها اقتصادية وسياسية مؤيد غزلان : المجلس الجديد مظلة وطنية توحد السوريين رئيس اللجنة العليا للانتخابات: الأولوية للأكفاء القادرين على البناء نوار نعمة : البرلمان سيكون داعماً للحكومة و مراقباً لأدائها قسم غسيل الكلى  بالخدمة في مستشفى الحراك الوطني لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة