في حكم الشعب وقيادته.. مسؤولية وليست ترفاً

الثورة – حسين صقر:

لأن القيادة تكليف، وليست تشريفاً، ولأن الحاكم الحقيقي يعدًها مسؤولية كبيرة ذات أعباء وليست ترفاً، كما أنها لمرحلة معينة ويجب أن تمر بسلام، أكد الرئيس أحمد الشرع أنه خادم وليس حاكماُ، وقد جاء لخدمة الشعب الذي يتوسم به خيراً لتحقيق تطلعاته وأمنياته.
لقد عانى السوريون على مدى خمسة عقود ونيف الكثير من العذاب والألم والجوع، والقبضة الأمنية الظالمة نتيجة سياسة النظام المخلوع، واليوم يتنفسون الحرية التي انطلقت من حناجر المظلومين والمقموعين في كل الأنحاء السورية، والتي جاءت على كفوف الثوار الذين حملوا أرواحهم ودماءهم بين أياديهم ليعيش الشعب المكلوم أيام فرح تدفن الماضي العصيب.
الرئيس الشرع قال: إنه جاء خادماُ، لأن القيادة المسؤولة ليست لإلقاء الأوامر وتبدأ من الميدان، بين الجماهير، لفهم معاناتهم وتفاصيل حيواتهم، وتبدأ من معرفة ما يضرهم وما ينفعهم، وليست كما فعل النظام البائد لخدمة مصالحه الشخصية، والنظر إلى الشعب الذي زرع ثقته فيه ولم يكن بمستواها من برجه العاجي، فكان خائناً للأمانة ناكراً لحبهم ومعروفهم وتقديرهم، وكما كان يراهم صغاراً فقد رأوه لأن المسافة ذاتها.
السوريون اليوم وهم يعيشون نشوة النصر، وفرحة التحرير من نظام الأسد المجرم، يحدوهم الأمل بغد أفضل، في ظل قيادة الرئيس الشرع، الذي فتح الباب واسعاً أثناء حديثه للسوريين سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ودستورياً وقانونياً وتشريعياً، مؤكداً أن مسؤوليات جساما تنتظره، وأن العمل سوف يكون ليل نهار، لكي يجعل هذا الشعب مطمئناً محققاً لتطلعاته ومتطلباته التي طالما حرم منها، وبهذا ينتصر الحق على الباطل والصدق على النفاق، ويقترن القول بالفعل، وتسود الكفاءات على المحاباة والمحسوبيات التي سادت لعقود طويلة.
اليوم قد يظهر الكثير من الحاقدين ومن فلول النظام البائد، والذين يريدون وضع العصي في العجلات لإعاقة التقدم المأمول الذي تطمح إليه القيادة الجديدة، وذلك لأنهم كانوا يعيشون على قوت الشعب وينهبون حقه وإيراداته، وكان لهم ما أرادوا بسبب التستر على فساد ذاك النظام، وما هو مطلوب فقط من شرفاء السوريين سوى التصدي لحملات أولئك ونزع الشر والفتن من قلوبهم والعمل معاً لإثبات العكس، وأن الوطن قادم على مرحلة جديدة ملؤها الخير والصلاح والحصول على الحقوق الضائعة منذ زمن بعيد.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية