طرطوس – فادية مجد:
رسائل عمل كنا على موعد معها منذ أيام، عقب مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية وتنصيب القائد أحمد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية، في خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس الشرع بعد عهود من الظلم والاستعباد والفقر والألم، مرت على السوريين الذين كان مطلبهم ومازال على الدوام العيش بكرامة وتأمين متطلبات العيش الكريم.
ومع إعلان القائد الشرع رئيساً للبلاد، نزل أبناء محافظة طرطوس محتفلين فرحاً وآملاً بمستقبل جديد لسوريا الحرة، جابوا الشوارع بسياراتهم ابتهاجاً بهذه المناسبة، وكلهم أمل وتفاؤل بمستقبل مشرق لوطنهم الحبيب وانبلاج فجر حرية طال انتظاره، رافعين الرؤوس بأنهم سوريون أحرار.
“الثورة” استطلعت عدداً من الآراء، وقال عبد الرحمن تيشوري- استشاري تدريب وتنمية بشرية: الشعب يشعر بسعادة كبيرة بإسقاط حكم طاغية ودكتاتور ومنظومة فساد أفقرتهم وكانت وباء عليهم، كما نبارك لأنفسنا بالخطوة التي قام بها القائد أحمد الشرع ورفاقه بالانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة بناء الدولة.
ولفت إلى أن مرحلة الشرعية الثورية انتهت بحل جميع الفصائل والانضواء تحت لواء الدولة، وليصبح القائد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، وهو رئيس السلطة التنفيذية، وتم تفويضه من قبل الفصائل التي شاركت معه بالتحرير لبناء الجيش الوطني وتشكيل هيئة تشريعية مصغرة, ثم إعلان دستوري من أجل إحداث سلطات جديدة في سوريا تحل محل السلطات التي كانت في النظام البائد.
وبين تيشوري أن شعوره كمواطن سوري وموظف حكومي، هو شعور الارتياح والطمأنينة لتسلم القائد الشرع، الذي خلصنا من الفساد والاستبداد والعبودية، والتي استمرت ٥٤ سنة، واليوم آن للسوريين أن يكسروا القيد ويعيشوا بكرامة، مع بارقة الأمل المشرق التي هلت بانتصار الثورة، راجياً الوصول إلى النهايات السعيدة، وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية، وألا نكرر أخطاء الماضي، موضحاً أنه متفائل بشخص الرئيس الشرع لما يتمتع به من كاريزما وذكاء، قادر أن يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان، وسنبني بلدنا يداً بيد وننفض عن كاهلنا غبار سنوات من القهر والقمع والمعاناة.
شعب واحد
ورأى المهندس الزراعي نظير عنجاري، أن تسمية القائد أحمد الشرع رئيساً للبلاد هو ضرورة حتمية، وإننا نعتز ونفتخر بكلامه، عندما قال أنا أحدثكم كخادم وليس كحاكم، وبالتالي على جميع المواطنين التعاون مع الرئيس والحكومة التي سوف تشكل من أجل بناء سوريا الجديدة، والأهم من ذلك الإشارة إلى الأخطاء وحصرها ومعالجتها، ونحن إذ نبارك لهذا القائد البطل بصفته رئيساً لسوريتنا الحبيبة، نقول له: إننا نقدر أهمية الإسراع بتسميتك رئيساً وقائداً لنا من أجل تسريع إجراءات بناء سوريا الجديدة، مع إفساح المجال لجميع أبناء الوطن والتعاون معهم لبناء سوريا الجديدة الأبية وتحديداً الشرفاء منهم، المشهود لهم بالخبرات والكفاءات وما أكثرهم.
وثقتنا كبيرة برئيسنا الشرع أنه سيعمل جاهداً لنشر الأمن والأمان، ومتفائلون بتحقيق ذلك بعد حل 18 فصيلاً، وإدخالهم ضمن الأجهزة الأمنية وضمن الجيش، كما نطلب أيضاً زيادة الرواتب وتحسين الواقع المعيشي لشعب عاش تحت خط الفقر وعانى الجوع والحرمان، وهذا من شأنه أن يزيد من ثقة أبناء الوطن بقيادته ويزيد أيضاً من تعاون المواطنين مع الدولة لنكون كما نحب شعب واحد يعيش حياة كريمة بعزة وشموخ.
تحسين الوضع المعيشي
وعبرت ناديا أحمد عن فرحها بانتصار الثورة على النظام البائد الذي ترك شعبه يجوع ويعاني، وهو منهمك في نهب خيراته وسرقة أمواله وثرواته، زارعا الخوف والتفرقة بين أبناء سوريا الواحدة، وقالت: بعد صبر طويل انبلج فجر الحرية، وصدحت جوامعنا بالآذان وكنائسنا بالنواقيس معلنة عن مرحلة جديدة في سوريا، خلعنا فيها رداء الخوف والقهر، ولبسنا رداء الأمن والطمأنينة، بتنصيب القائد أحمد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية، وجاء ناشراً بخطابه الراحة والأمل بغد مشرق في عز الشرق ومجدها سوريا الحرة الأبية، ونعاهده أن نعمل بكل ضمير ونصبر إلى أن نتجاوز ما نحن عليه، راجين أن يكون عوضنا الذي ينشلنا من الفقر ويعمل على تحسين وضعنا المعيشي.
التخلص من الفساد
وأشار المواطن جوني الياس إلى أن تعيين القائد أحمد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية إثبات حقيقي لما استطاع أن يفعله لأجل شعب سوريا وتخليصه من خمسة عقود من الذل والفساد الذي استشرى، وهو مؤشر إيجابي وقرار صائب.
من جهته أبو أحمد عبر عن تفاؤله بالقول: منذ أيام كان أول حجر في بناء الدولة الجديدة بحل الفصائل وتوحيدها ودمجها تحت راية الدولة وتنصيب القائد الشرع رئيساً لمرحلة انتقالية، لنشهد مباركات عربية وعالمية شهدها القاصي والداني، وشهدنا له نحن كشعب من خلال احتفالات عمت المحافظات كافة والتي نزلت الشوارع محتفلة بقائد ورئيس نتوسم فيه كل الخير للبلاد بعد عهود قاسية من الظلم والاستعباد، ومعه سوف نعمل جميعاً يداً واحدة لتجفيف الأرض السورية من الدماء، مع كل الحب والدعاء لكل من يحمل الهوية السورية من أقصاها إلى أقصاها بالخير والأمن والأمان والبركة.
#صحيفة_الثورة