الثورة – سهى درويش:
خطاب نصر سوريا ألقاه الرئيس أحمد الشرع بكلمات التقي المحب لشعبه ووطنه، رسم بها مستقبل الدولة على أساس الحرية والكرامة والمساواة والعدالة والوحدة، وشكل خارطة طريق للمرحلة التي ستقود سوريا نحو صياغة دستور جديد يمثل تطلعات كل فئات الشعب السوري.
وفي استطلاع لآراء مواطني مدينة اللاذقية عن خطاب النصر، أكثر عبارة تلقفتها قلوبهم “أخاطبكم اليوم كخادم لكم لا كحاكم”، والتي اختصرت ما يجول بخاطرهم، فالبلاغة بالإيجاز والخطاب رسم ملامح سوريا الجديدة.
ملامح المرحلة القادمة
المحامي تيسير طه رأى أن الخطاب سلّط الضوء على ملامح المرحلة القادمة، ونشر الطمأنينة، وتنصيب رئيس الجمهورية كان أمراً ضرورياً جداً لإعطاء القرارات الصفة القانونية الصحيحة، وهو ما يتوافق مع ضرورة المرحلة لضبط مفاصل الدولة، وتحديداً من الناحية القانونية، حيث لا يمكن اتخاذ أي قرار له صفة تنفيذية ملزمة ما لم يكن هناك رئيس يدير شؤون البلاد، وكان من المهم فعلاً اتخاذ قرار حل الفصائل لتشكيل جيش وطني موّحد، وما نصبو إليه هو استقلالية القضاء في المرحلة القادمة ليكون بعيداً عن أي تأثير.
سوريا تستحق
من جهتها قالت الصحفية هلال لالا: بداية لا بدّ من الاعتراف أننا شعرنا بفخر كبير وشغف عند سماع خطاب رئيس الجمهورية أحمد الشرع، فهو خطاب مطمئن وبليغ ومؤثر ويحمل الأمل ببناء سوريا جديدة تستحق أن تكون في مصاف الدول المتقدمة، وشعبها الأبي العريق الذي عانى وصبر بانتظار الفرج، وقد جاء الفرج على أيدي الرئيس الشرع الذي شكلت كلماته الأولى بلسماً لجراح السوريين، وأعطت وزناً وحضوراً لبلد كان يعاني العزلة والفقر والتهميش، رغم غناه الحقيقي، ولكن الفساد نخر جسده، ونعد الرئيس الشرع أن نكون أوفياء عاملين على نصرة ورفعة بلدنا سوريا.
خطاب الطمأنينة
الطالب باسل يونس قال: تاريخ الثامن من كانون الأول كان لحظة مفصلية في حياتنا كشباب جامعي، فطموحاتنا قبل هذا التاريخ كانت السفر والاغتراب، أما الآن فجلّ إمكاناتنا تنصب لبناء الوطن والنهوض به.
وخطاب الرئيس الشرع بث الطمأنينة في قلوبنا وبوصلة عمل نحو سوريا الجديدة القوية بمقدراتها ومكوناتها.