الثورة – أسماء الفريح:
توالت رسائل التهنئة لرئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع بعد توليه منصبه وإلقائه خطابا يؤسس لمرحلة جديدة من عمر وطننا الحبيب الذي تحرر وشعبه ومقدراته من قيد نظام ظالم لم يسلم البشر ولا الحجر من جوره واستبداده.
ورغم أنه لم يمض سوى أقل من شهرين على بزوغ فجر الحرية في بلدنا ، فإن رسائل ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات والأردن وفلسطين ومصر واليمن وصولا إلى الجارة تركيا للسيد الرئيس الشرع حملت الدعم والدعوات الصادقة بالتوفيق والسداد من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري الذي قدم الكثير من التضحيات على مذبح الحرية وأيضا لبناء شراكات استراتيجية والارتقاء بالعلاقات الثنائية.
السيد الرئيس الشرع أكد في خطابه للشعب السوري أن سوريا تمد يدها بالسلام والاحترام ليعود أهلها إلى وطن عزيز كريم مزدهر آمن مطمئن بإذن الله وهو مدرك تماما أن سوريا تقوى بمحيطها العربي وبتمتين العلاقات الأخوية مع دوله ومع جيرانها.
الاتحاد الأوروبي وعلى لسان المتحدث باسمه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لويس بوينو رحب بالخطاب وقال إن “كلام الشرع حول مراحل الانتقال السياسي مهم ويخدم تطلعات الشعب السوري” فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من جانبه ، الى أن السلطات الحالية في سوريا تسير في الاتجاه الصحيح.
سوريا شهدت منذ سقوط النظام البائد زيارات غير مسبوقة لوفود من دول عربية وإقليمية و أوروبية وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني إن “دمشق تتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات في دعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة.”
التحركات السورية تمثل خطوات للعودة إلى الحضن العربي وتأهيل علاقاتها إقليميا ودوليا ولا أدل على ذلك إلا التشديد من دمشق على أن الهدف الأساس لسياستها الخارجية هو المساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الاستراتيجية.
#صحيفة_الثورة
التالي