الثورة – هراير جوانيان:
شهدت الجولة الـ(٢٢) من الدوري الهولندي الممتاز، فضيحة تحكيمية، تُعد من النوادر في تاريخ كرة القدم الحديثة، إذ وجد فريق هيرينفين نفسه يواجه (١٢) لاعباً على أرض الملعب، خلال الدقائق الأخيرة من مباراته أمام نظيره فورتونا سيتارد. وأثارت هذه الحادثة غضب مدرب الفريق، النجم الهولندي السابق، روبن فان بيرسي، كما أحدثت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت كان أصحاب الأرض متقدمين بنتيجة (٢-١) قام الفريق الضيف بإجراء تغييرين معاً، إلا أن أحد اللاعبين لم يغادر الملعب، ليبقى رفقة زملائه، ما أدى إلى وجود (١٢) لاعباً على أرضية الميدان، وما زاد من حدة غضب النجم السابق لناديي أرسنال ومانشستر يونايتد الإنكليزيين هو تمكن فورتونا سيتارد من معادلة النتيجة، بعد حصوله على ركلة ركنية، سجل من خلالها المدافع البرازيلي، رودريغو غوث هدفاً في الدقيقة (٩٠) ليحرم أصحاب الأرض من فوز مهم جداً.
وصب فان بيرسي جام غضبه على الطاقم التحكيمي في نهاية اللقاء، وصرح لقناة (ESPN) الهولندية قائلاً: (١٢) ضد (١١) ؟ لم أكن أعلم أن ذلك مسموح، ولكن يبدو أنه كذلك!، مشيراً بسخرية إلى الخطأ التحكيمي، متسائلاً: كيف يمكن حدوث خطأ بهذا الحجم في الدوري الهولندي الممتاز؟
كما أكد المدرب الهولندي أن فريقه تعرض للظلم، بسبب هذا الخطأ الذي كلفه نقطتين ثمينتين، كانتا ستساعدانه في تجاوز فورتونا سيتارد بجدول الترتيب، وطالب برد فعل واضح من لجنة الحكام، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء، مشدداً على ضرورة تطبيق أنظمة صارمة لمراقبة عمليات التبديل.