الثورة – ترجمة ختام احمد:
كان أحمد عبد الله حمود محظوظاً لأنه كان لديه بعض الطعام المخزن لإطعام أسرته بعد أن أوقفت منظمة ممولة من الولايات المتحدة فجأة أنشطتها الإغاثية في مخيم الخيام المترامي الأطراف في شمال شرق الجمهورية العربية السورية حيث أجبروا على البقاء لمدة ست سنوات تقريباً.
عائلته من بين 37000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، لديهم صلات مزعومة بتنظيم داعش في مخيم الهول القاتم المليء بالقمامة، حيث تسبب تجميد إدارة ترامب غير المسبوق للمساعدات الخارجية في الفوضى وتفاقم الظروف الإنسانية المزرية، عندما تم الإعلان عن التجميد بعد وقت قصير من تولي ترامب منصبه، وبدأت برامج المساعدات الممولة من الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم في إغلاق العمليات، بما في ذلك منظمة الإغاثة التي تعمل تحت إشراف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تم تشكيله لمحاربة داعش.
وقال حمود الذي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش وكان يحتمي في منطقة يسيطر عليها داعش بعد نزوحه خلال الحرب الأهلية في الجمهورية العربية السورية: “لقد شعرنا بالقلق عندما أوقفت (بلومونت) أنشطتها”، وقال أحد سكان المخيم، ضرار العلي: “صدقوني، لم نجد طعاماً، حتى الخبز لم يصل إلا في الساعة 2 ظهراً”.
وقالت مديرة المخيم جيهان حنان لوكالة أسوشيتد برس: إن وكالات الإغاثة الأخرى، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، أوقفت بعض العمليات، واصفة تصرف إدارة ترامب بإنه قرار مخزٍ”.
وأضافت حنان أن بعض السكان جادلوا بأنه يجب السماح لهم بالمغادرة إذا لم يتم توفير الطعام، وقالت: إن بلومونت توزع 5000 كيس خبز يومياً بتكلفة تبلغ حوالي 4000 دولار، وهو أمر لا تستطيع السلطات المحلية، مشيرة إلى أن “بلومونت” حصلت على إعفاء لمدة أسبوعين من إدارة ترامب واستأنفت العمل في 28 كانون الثاني، وانه ليس من الواضح ما سيحدث بمجرد انتهاء الإعفاء.
وتدير قوات سوريا الديمقراطية 28 منشأة احتجاز في شمال شرق الجمهورية العربية السورية تحتجز حوالي 9000 عضو من داعش ومن المتوقع أن يتأثر الأمن في مخيم الهول ومنشآت الاحتجاز بتجميد المساعدات الأمريكية، وفقًا لحنان ومسؤول في أكبر منشأة احتجاز في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بما يتماشى مع اللوائح.
ويضم الجزء الرئيسي من الهول حوالي 16000 عراقي و15000 سوري، وفي قسم منفصل يخضع لحراسة مشددة يُعرف باسم الملحق، يوجد 6300 شخص آخر من 42 دولة، الغالبية العظمى منهم زوجات وأرامل وأطفال يعتبرون من أشد مؤيدي داعش.
وأكدت مديرة المخيم حنان أن الهول هو أخطر مكان في العالم، مضيفة أن الدول يجب أن تعيد مواطنيها لمنع تغذية الأطفال بالإيديولوجية المتطرفة. وقالت “هذا المكان غير مناسب للأطفال”.
ويضغط الجيش الأمريكي منذ سنوات على الدول التي لديها مواطنون في الهول ومخيم روج الأصغر المنفصل لإعادتهم إلى أوطانهم.
المصدر _ ArabNews
#صحيفة_الثورة
التالي