الثورة – سهيلة إسماعيل:
أثر الفساد المستشري في زمن النظام البائد على جميع مفاصل حياة المواطن السوري، ومن مظاهره الكثيرة الرشاوى التي كانت تدفع مقابل تأمين بعض الخدمات الضرورية مع أنها من أدنى حقوق المواطن، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن المواطن في محافظة حمص لا يحصل على بوابة انترنت أو يركب هاتفاً أرضياً أو يصلح عطلاً حدث لديه دون أن يدفع المعلوم للجهة المعنية بذلك، والمعلوم قد يبدأ بآلاف الليرات وربما ينتهي بمئات الألوف، ما أدى إلى حرمان غالبية المواطنين من خدمات الشبكة التي أصبحت ضرورية وليست كمالية.
– إصلاح وترميم:
واليوم وبعد سقوط النظام ومنظومته الفاسدة تعمل مديرية الاتصالات في المحافظة ما بوسعها لإصلاح وترميم ما خلفه النظام المخلوع من فساد.
المدير العام للاتصالات في حمص المهندس أسامة عوض بين لـ”الثورة” أن المديرية ترفع طلبات المواطنين للحصول على البوابات إلى الإدارة العامة والموضوع يستغرق وقتاً لابأس به، وحالياً لا يوجد عدد كاف لتلبية كل الاحتياجات، ولتخفيف الضغط عن المراكز الهاتفية تم فتح باب الترخيص لشبكات “Wi-Fi” منذ نهاية ٢٠٢٤ ويستمر حتى بداية الشهر الثالث من العام الحالي.
– سرقات بالجملة:
وأضاف: لقد تمت سرقة شبكات هوائية خلال الفترة الماضية في كل من تل شنان وكفر عبد بشكل كامل، وفي المشرفة تم تدارك السرقة بعد قطع الكابلات بفضل وجود أجهزة إنذار، وفي شمسين تمت سرقة ألواح الطاقة والبطاريات وكذلك في منطقة شين وخربة الحمام، وللقضاء على السرقات نعمل على التخديم عن طريق الكابلات الضوئية مع استقرار الوضع الأمني في المحافظة وتحسن التيار الكهربائي الذي سينعكس إيجابا على وضع شبكة الهاتف والأنترنت، بالإضافة إلى ضرورة توفر الخبرة لدى العاملين في مجال الاتصالات حيث يثبت الواقع أن الشبكة تحتاج للصيانة.
أما بخصوص ضعف الشبكة لدى المشتركين، فأوضح المهندس عوض أن ذلك يعود لضعف الباقات حيث تخف السرعة بعد استهلاك نصف الباقة وسنعمل مستقبلاً على تلافي هذا الموضوع.
#صحيفة_الثورة