ماكرون يتصل بالشرع ويدعوه لزيارة فرنسا.. “الأوروبي” يطرق أبواب دمشق قبل مؤتمر باريس حول سوريا

الثورة – ناصر منذر:
الرئيس أحمد الشرع يتلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تضمن دعوة للشرع لزيارة فرنسا في الأسابيع المقبلة، فيما تلقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني دعوة مماثلة من قبل الاتحاد الأوروبي لزيارة بروكسل قريباً، وفق ما ذكرته وسائل إعلامية.
وفي ضوء ذلك هل يمكننا القول بأن الإدارة الجديدة، باتت تنال الثقة من قبل الاتحاد الأوروبي، بعد شهرين ونيف على توليها السلطة، أم أن الاتحاد الأوروبي، يسارع الخطا على طريق إعادة بناء علاقات قوية مع سوريا، تعيد له نفوذه في المنطقة عبر البوابة السورية؟.
اتصال ماكرون مع الشرع، يعد الأول من نوعه لزعيم أوروبي، وفرنسا دولة كبرى ومهمة في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن أنها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، كذلك تمثل أوروبا أحد ركائز المجتمع الدولي، ومن هنا فإن الاتصال الهاتفي، له أبعاده السياسية والاقتصادية، فهو لا يخرج عن سياق التوجه الدولي نحو الاعتراف بشكل رسمي بالإدارة السورية الجديدة، لاسيما وأنها قطعت شوطاً مهماً في هذه الفترة الزمنية القصيرة لنيل الثقة الدولية بشكل أوسع، وقد أسست زيارات المسؤولين الأوروبيين، عقب انتصار الثورة، وسقوط النظام المخلوع لوضع خريطة طريق، لاستعادة سوريا مكانتها الدولية المرموقة.
أوروبا تطرق أبواب سوريا، لإدراكها بأن دمشق مفتاح الاستقرار في المنطقة من جهة، ولكي تعوض خساراتها الماضية، بإقصاء نفوذها ودورها، بعدما استحوذت روسيا وإيران على هذا الدور إبان النظام البائد، ولذلك تسارع لتثبيت موطئ قدم جديد، يخدم مشاريعها الاستثمارية والاقتصادية، خلال المرحلة القادمة، وقد مهدت لذلك برفع جزئي لعقوباتها المفروضة على الشعب السوري، فيما يأتي اتصال ماكرون بالشرع، في سياق تمهيد آخر، لمؤتمر دولي من أجل سوريا، من المقرر عقده في العاصمة باريس في الثالث عشر من الشهر الجاري، على مستوى وزاري، وهناك مؤشرات قوية على أن يمثل الوزير الشيباني سوريا في هذا المؤتمر.
وفرنسا على وجه الخصوص، لها مصلحة كبرى في إعادة نسج علاقاتها مع سوريا، لاستعادة دورها كلاعب مؤثر في إعادة ترتيب المنطقة، بعد سلسلة الحروب التي عصفت بها، وسوريا بالنسبة لها دولة محورية واستراتيجية، عدا عن أنها تسعى لتكون الدولة الأوروبية الأبرز في مجال المساعدة في إعادة الإعمار والبناء، ومنح شركاتها نصيب كبير من هذه العملية، بما يعود بالنفع على اقتصادها.
وقد أكد الرئيس الفرنسي خلال الاتصال مع الشرع على مساعي بلاده لرفع العقوبات عن سوريا، وفسح المجال للنمو والتعافي، وشدد أيضا على دعم العملية السياسية ووحدة سوريا واستقلالها وسيادة أراضيها.
كما تشارك مع الرئيس الشرع في الرؤى حول التحديات الأمنية في سوريا، وضرورة العمل بشكل مشترك لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا.
وخلال الاتصال شكر الرئيس الشرع نظيره الفرنسي على مكالمته، ومواقف فرنسا الداعمة للشعب السوري خلال الأربعة عشر عاماً الماضية، وأكد على أن سوريا ستكون جزءاً إيجابياً فاعلاً في المنطقة والعالم، وتشارك شركاءها الهواجس الأمنية، وستركز سوريا على مصالحها الوطنية، المتمثلة باستقرار وسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
كما تحدث الرئيس الشرع عن التحديات الحالية التي تتمثل بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، وعدم استكمال وحدة الأراضي السورية. وتحدث أيضا عن الرؤية التنموية والوطنية التي تنتهجها الإدارة الجديدة، لضمان رفاهية وتعافي سوريا وشعبها بشكل عاجل.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات