لا تفارقنا أصواتهم ونظراتهم وهم تحت الأنقاض، وأيديهم التي أنهكتها التعب والجروح تشوح للمنقذين.. نحن هنا.. مشاهد تقطر القلوب، وقصص سرقها الموت في الزلزال ولا تزال حية في ذاكرتنا، منذ عامين وقعت كارثة الزلزال المدّمر، لتعيد مآسي أعوام طويلة من الحرب والمعاناة.
مضى عامان على كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط الماضي، ثوانٍ قليلة كانت كفيلة بتغيير حياة آلاف الناس ومعالم عشرات القرى والبلدات، كان الزلزال حدثاً كارثياً ترك أثراً دائماً على المناطق المتضررة، وتضرر السكان الذين كانوا متضررين بالفعل.
حكايات من القهر والتحدي في وجه الكوارث الطبيعية، وكوارث حرب نظام الأسد البائد على المدنيين، فتحت صفحات جديدة من قهر السوريين.. ووسط أكوام ضخمة من أنقاض المباني المدمرة في مساحات واسعة من سوريا، يزرع السوريون الأمل النابض بالحياة.
على الرغم من الصعوبات والتحديات الكبيرة، خلال عامين لمأساة الزلزال، إلا أن الرغبة في الحياة تبقى هي الأقوى، استطاع السوريون زراعة الأمل بالحياة، ولم تغب مبادرات التعافي والبناء من جديد، والسوريون نفضوا عن أنفسهم ليس غبار الزلزال وحده بل غبار حرب طال أمدها عليهم من قبل النظام وشركائه، وتوجت بانتصار الحرية والكرامة.
الرحمة والسلام لأرواح فقدناها منذ عامين بعد الزلزال، والسلام لمن بقوا على قيد الأمل والحياة.
#صحيفة_الثورة