الثورة – أيدا المولي:
منذ سنوات طويلة ومتقاعدو سلمية ممن يقبضون من مديرية البريد يعانون من ضيق المكان والازدحام، وكانت مدة القبض عشرة أيام الى ان أنشئ مبنى آخر وصار الوضع أفضل نسبياً، لكن منذ الشهر ال١٢ والمتقاعدون مثلهم مثل كل فئات المجتمع متفائلة خيراً بتحسين أوضاعهم المعيشية بعد الثورة، ووعدوا بقبض راتبين وانتظروا، اما المدة المقررة فهي ماراتون يستمر ليومين فقط، تتطلب من المتقاعد الركض سريعا للحصول على راتبه وهو غير قادر على ذلك.
مركز بريد سلمية: لايوجد تطمينات بتمديد أيام القبض.
بتاريخ 6/2/2025 بدأ متقاعدو التأمينات الاجتماعية في مراكز بريد محافظة حماة بالقبض منذ التاسعة صباحاً، توافد الآلاف الى المراكز بالرغم من البرد الشديد.
صحيفة الثورة رصدت بعض اللقاءات معهم؛
منى شربا- مرافقة مع والدتها قالت: بدل إكرامهم وقبضهم لرواتبهم وهم في بيوتهم ينعمون بالدفء تجبرهم الحاجة، وفي هذا الجو البارد والممطر للوقوف ساعات وسط تزاحم غير مسبوق.
المتقاعدة نهاد سليم قالت: انتظرت ساعات، وأعطيتهم بطاقتي لتسجيلها ووعدوا بالدوام حتى الخامسة مساء لكن فوجئنا بأنهم أغلقوا في الساعة ٢والنصف ظهراً.
سناء الشعار، ذكرت أن والدتها ذهبت للقبض وتعرضت للوقوع بسبب الازدحام.
نبيل إبراهيم تحدث: كل المتقاعدين من الريف أتوا الى بريد سلمية، فقط يومان للقبض يبدأ يوم الخميس وينتهي يوم الأحد، ولا يوجد تطمينات بتمديد قبض الرواتب.
ماهر الأحمد: رغم ضآلة الراتب إلا أننا بحاجة إليه، ونطالب به وهو من حقنا.
أحلام ابراهيم، ذكرت أن الازدحام يعود الى عدم وجود موظفين، وقد علمت أن إحدى الموظفات التي تقوم بعملية التقبيض مُنحت إجازة مأجورة لمدة ثلاثة أشهر مما زاد الطين بله.
بالتواصل مع مدير فرع السورية للبريد في حماة شبلي انطكلي هاتفياً قال : إن عدد متقاعدي التأمينات الاجتماعية في بريد سلمية هو 6000 متقاعد وإن الازدحام الشديد “للأسف” نال مركز حماة وكل مراكز البريد في المحافظة البالغ عددها 17 مركزاً، إضافة لمركز الفرع بحماة، وأيضاً 18كوة حصل من خلالها 1300 متقاعد على إيصال لمنطقة الإقامة.
اقتراحات
يقترح بعض المتقاعدين أن تتعاقد الجهة المعنية مع شركة مصغرة وفق عقد يرضي الطرفين بايصال الرواتب الى مستحقيها من العجزة وكبار السن والذين لايستطيعون الذهاب الى المركز، وتوسيع تلك الدائرة او تقليصها وفقاً للعقد المبرم بينهما لتخفيف الاختناقات التي تزيد من هموم المتقاعد.
#صحيفة_الثورة