الثورة – جاك وهبه:
يواصل المعرض السوري النسيجي التخصصي “خان الحرير للألبسة”، فعالياته على أرض مدينة المعارض بدمشق، وسط حركة نشطة وحضور واسع من التجار والمستوردين، حيث توافدوا للاطلاع على أحدث الابتكارات في قطاع النسيج والأزياء، وعقد اتفاقيات تجارية تعزز انتشار المنتجات السورية.
تطور الصناعة
وشهدت الأجنحة على مدار أيام المعرض الذي تختتم فعالياته اليوم، تفاعلاً لافتاً بين المشاركين والزوار، وأبدى العديد من التجار إعجابهم بجودة المنتجات وتنوع التصاميم التي تواكب أحدث اتجاهات الموضة وتلبي مختلف الأذواق، كما أكدوا أن الأسعار المطروحة والمواصفات العالية تعكس تطور الصناعة النسيجية السورية وقدرتها على المنافسة إقليمياً ودولياً.
كما عبّر المصنّعون المشاركون عن تفاؤلهم بالأجواء الإيجابية التي يشهدها المعرض، مشيرين إلى أن اللقاءات المباشرة مع رجال الأعمال والتجار أتاحت لهم فرصاً حقيقية لتوسيع أسواقهم والترويج لعلاماتهم التجارية، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد بالصناعات النسيجية السورية.
وأكدوا أن المعرض هذا العام يشهد حضوراً نوعياً من التجار وأصحاب المحال التجارية المهتمين بالمنتجات السورية، وهذا يعكس تنامي الثقة بالقطاع النسيجي المحلي.
وأشاروا إلى أن المعرض شكّل فرصة مثالية لعرض مجموعاتهم الجديدة من الألبسة القطنية، حيث لوحظ اهتمام كبير من قبل الزوار، وهو ما سيدفعهم إلى زيادة الإنتاج لتلبية الطلبات التي تلقاها خلال الحدث.
جودة عالمية
عضو غرفة صناعة دمشق، أكرم قتوت، أكد في تصريح خاص لصحيفة الثورة أهمية معرض خان الحرير كمنصة رئيسية لقطاع الأزياء والنسيج السوري، حيث يجتمع المصنعون لعرض أحدث منتجاتهم لمواسم الخريف والشتاء، والربيع والصيف.
وقال قتوت خلال المعرض: “نحن اليوم في حدث يجمع نحو 100 شركة سورية، تقدم منتجاتها وفق أعلى معايير الجودة العالمية، والتي يتم تصديرها إلى مختلف الدول العربية، هذا المعرض يمثل خطوة جديدة في مسيرة الصناعة السورية، ويهدف إلى إبراز جودة المنتج المحلي وتعزيز انتشاره في الأسواق الداخلية بكافة المحافظات”.
وأشار إلى أن المعرض شهد إقبالاً جيداً وحركة تجارية نشطة، مؤكداً أن الصناعة المحلية تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، وأضاف: “لقد وجهنا الدعوة لكل المحافظات والمراكز التجارية الكبرى، لأننا نؤمن بأن دعم الصناعة المحلية هو مفتاح الاقتصاد القوي، ولهذا، نقول دائماً: ‘اشتر منتج بلدك.. فهو الأفضل لك ولأولادك”.
وختم قتوت تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود لإعادة انتشار المنتج السوري، وقال: “رغم أن المعرض يُقام حالياً بصفة محلية، إلا أننا نرى فيه خطوة مهمة نحو استعادة مكانة الصناعة السورية، حيث يعود المنتج السوري بجودته العالية وأسعاره التنافسية، ليكون المستهلك هو الرابح الأول، يليه المنتج”.
منافس حقيقي
من جهته بين عضو مجلس إدارة غرفة صناعة حلب ورئيس لجنة المعارض، محمد زيزان، أن معرض خان الحرير يشكل خطوة أساسية في استراتيجية دعم وتسويق المنتج السوري، ليكون منافساً حقيقياً للبضائع المستوردة.
وأوضح زيزان أن هذا المعرض هو بداية لسلسلة من الفعاليات والمعارض التي تهدف إلى تعزيز مكانة الصناعة الوطنية في الأسواق المحلية والعربية، مشيراً إلى أن المنتجات السورية تتميز بجودتها العالية وأسعارها التنافسية، ما يجعلها خياراً مفضلًا للمستهلكين في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن المعرض شهد في يومه الأول حضوراً مميزاً من رجال الأعمال والتجار، ولاسيما من العراق والأردن ولبنان، ما يعكس اهتمام الأسواق الإقليمية بالمنتج السوري ويفتح آفاقاً جديدة للصناعة الوطنية.
فرصة استثنائية
أما الزوار، فقد وجدوا في المعرض فرصة استثنائية لاستكشاف أحدث الابتكارات في عالم النسيج والأزياء، حيث اعتبر البعض أن هذا الحدث يتجاوز كونه مجرد معرض تجاري، ليصبح منصة تفاعلية تجمع بين التراث والحداثة، وتعكس هوية الصناعة النسيجية السورية.
صفقات تجارية
وتزداد التوقعات مع حلول اليوم الختامي للمعرض بتحقيق مزيد من الصفقات التجارية والشراكات المثمرة، حيث يواصل العارضون تعزيز حضور المنتج السوري في الأسواق المحلية والخارجية، في خطوة تعكس المكانة الرائدة للصناعة النسيجية السورية ودورها في دعم الاقتصاد الوطني.
ويأتي هذا الحدث في إطار دعم الصناعة المحلية وتعزيز قدراتها التنافسية، بما ينسجم مع سياسة السوق الحر التي تتبناها الحكومة السورية الجديدة، بهدف تحفيز النشاط الاقتصادي وتوسيع فرص الاستثمار في القطاع الصناعي، ولاسيما قطاع النسيج الذي يعد من أهم دعائم الاقتصاد السوري.
#صحيفة_الثورة