الثورة – همسة زغيب:
إن الأنشطة الفنية والحرفية من أهم الوسائل لتنمية المهارات العقلية للأطفال، فالرسم يحفز الأطفال على تحديد مشاعرهم والتعبير عنها ورسمها بالألوان على الورق، ويساعدهم على التعاون والعمل الجماعي، وعندما يشارك الأطفال في أنشطة فنية جماعية تنمي شخصيتهم وتعلمهم كيف يواجهون التنافس والتحدي مع زملائهم أثناء القيام بالرسم أو الأعمال اليدوية.
نظمت الفنانة التشكيلية عبير بريك هنيدي ورشة لتعليم الرسم والتلوين للأطفال بعنوان “جولة لون” في المحطة الثقافية في جرمانا بمشاركة العديد من الأطفال واليافعين في أجواء من الحب والفرح والألوان خطوا بألوانهم الجميلة ببراءة الطفولة، أحلامهم وطموحاتهم وأظهروا إبداعهم ومهاراتهم وتعرفوا من خلال هذه الورشات على الألوان والخامات المختلفة.
قسمت الفنانة التشكيلية الأطفال إلى مجموعات وتم توزيع دفاتر التلوين والألوان عليهم لبدء الرسم والتلوين عليها، وتعليمهم التقنيات الأساسية في الرسم، فأتاحت هنيدي فرصة أمامهم لاستكشاف الألوان واختيار الأنسب منها وفق رؤية كل منهم، واستمتع الأطفال بالتلوين سوياً وتشاركوا التلوين على رسومات رفاقهم كي يتعلموا حب المشاركة والتعاون مع ألحان موسيقا الأطفال، لتنمية حب العمل الجماعي لديهم، فعندما يشارك الأطفال في أنشطة فنية جماعية، يتعلمون كيفية التعاون مع الآخرين وتقاسم المهام، وحرصت على المرور عليهم ومتابعتهم لتوجيههم حول طريقة التلوين وسؤالهم عن بعض المعلومات حول الرسومات وأسماء الألوان، ليعبروا عما يدور في مخيلتهم وعن رؤيتهم لعالمهم الخاص النقي.
وأضافت الفنانة التشكيلية: يعتبر هذا النشاط فرصة تصوير أفكار وخيال الأطفال بطريقة بصرية فنية رائعة، يسعى الأطفال إلى أن يكونوا مميّزين بفضل براعتهم الفنية مما يشعرهم بالفرح والرضا ويفتخرون برسوماتهم بشكل كبير، لذا يجب أن نشجعهم على ممارستها من طفولتهم، فهي تعتبر جزءاً هاماً في حياتهم، ولها دور أساسي في بناء شخصية الأطفال، وتعزيز نموهم الاستكشافي، والنفسي من حيث التفاعل الاجتماعي من خلال الأنشطة التي من شأنها أن تنمي إبداعهم الفني.
وأضافت: إن المركز الثقافي يقوم بشكل دائم بتشجيع الأطفال واليافعين على ممارسة الفنون، من خلال تنظيم ورشات فنية بشكل مستمر ويعرض أعمالهم ولوحاتهم الفنية والهدف الأساسي هو التعرف على طريقة تفكير الطفل ونفسيته، لأن الطفل له نفسية تفوق نفسية الشخص البالغ من حيث الحساسية والشعور ويعبر عنها بالرسم والتلوين.
#صحيفة_الثورة