“الأغباني” عراقة الزخرفة على القماش

الثورة – رفاه الدروبي:
الأغباني.. حرفة دمشقيَّة عريقة انتقلت إلى معظم المناطق السُّوريَّة، ويُقال: إنَّها كلمة تركيَّة الأصل تعني الزخرفة على القماش. ويُعرَّف الأغباني بالنسيج الأبيض الحريري أو القطني المُطرَّز بالحرير الأصفر الطبيعي المُستخرج من لحاء الشجر.
مشرفة المشروع في مؤسسة خيوط الأمل “الأغباني” منى أركيلي، أشارت إلى أنَّ تطريز الأغباني يتمُّ على طقم السفرة، إضافة إلى أثواب الحرير الرجالية والنسائية، منها: ثوب العروس، إن كان حرفيو الأغباني في دمشق، فمنذ أكثر من خمسمائة عام يطبعون النسيج على الحجر والرمل، وأصبحوا مع تطور الزمن يستخدمون النحاس على شكل قوالب وصولاً إلى قوالب الخشب.
ويستخدم العامل فيها نوعاً من الحبر أو النيلة يزول فيما بعد من القماش بالغسيل. ويتمُّ رسم أشكال تطريزية هندسية أو نباتية أو حيوانية، ومن أشهر الأشكال: “سقف القاعة”، “الحجب”، “السلطعان”، “العريشة”، “الأرزة”، “عرق الورد”، “الفراشة”، “دعسة الجمل”، “حب الرمان” و”الوردة الدمشقيَّة”.
مشرفة المشروع لفتت إلى أنَّ هناك ثلاثة أنواع للتطريز: الطلسي حيث ينجز تطريز القطعة بالكامل ضمن رسم معين، والرش يقصد به تطريز جانب من القطع والحفاظ على الباقي بشكل سادة، والتطريز النافر ويُعتبر نوعاً من التطريز الخفيف المُتموِّج ويعطي شكل الكريستال على القطعة وهو من أجود أنواع التطريز.
كما بيَّنت “أركيلي” أنَّ عملية التطريز كانت تتمُّ بوساطة إبرة خشنة، لكن تستخدم ماكينات آليَّة صغيرة في أيامنا الراهنة حيث تقوم العاملة برسم الزخارف على النسيج من خلالها، مُشيرةً إلى تضاؤل عدد ورش وصنَّاع الحرفة القديمة، حتى أصبحت اليوم نادرة وتوشك على الزوال.
كما اشتهرت نساء من مناطق قرب دمشق مثل: “دوما، وجسرين” بممارسة الحرفة، ولايزال الأغباني حتَّى يومنا الراهن رمزاً للأصالة والتراث، لافتةً إلى أنَّ من يحصل على أيِّ عمل من أعمال خيوط الأمل سيلاحظ أنَّه ربَّما يكون قد أنجز بالقليل من الإمكانات، ولكنَّه بالتأكيد أنجز بالكثير من الحبِّ والصبر والإبداع والأمل.

 

آخر الأخبار
دعماً لمستشفى درعا الوطني.. رجل الأعمال موفق قداح وأبناؤه يقدمون 200 ألف دولار تعاون مع  "أطباء من أجل حقوق الإنسان" لتعزيز الطب الشرعي انطلاق الجلسة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في السويداء تجمع أبناء الجولان المحتل بدرعا:  النظام البائد باع الجولان وهمش أهله ونقف مع إدارة سوريا الجديدة هل تستعيد حلب دورها الاقتصادي؟ الاحتلال الإسرائيلي يضع بوابة على مدخل المحمية الطبيعية في بلدة جباتا الخشب في الجولان غراندي: تعزيز جهود التعافي المبكرة في سوريا ضرورة لعودة اللاجئين سوريات يخلقن فرص عمل.. مشاريع منزلية بعضها يعود إلى 45 عاماً استجابة لما نشرته "الثورة".. نقل درعا تعيد دائرتها للصنمين مدرسو كلية الفنون الجميلة تجمعهم كلمة "سوريا" محمد المحاميد.. الشهيد الذي وُضع في ثلاجة الموتى حياً وكتب وصيته على جدرانها بدمه "الولاية القضائية العالمية وتوثيق وأرشفة الأدلة" بورشة متخصصة بدرعا صباح الوطن الجميل من بصرى التاريخ المعهد العالي للغات يرفع رسوم الاشتراك.. الطلبة: ليس لدينا القدرة على التسجيل تعزيز المهارات والخبرات لكوادر الموارد المائية احذروا المساعدات الوهمية على مواقع التواصل "بصمات صوتية".. معلّقة بذاكرة قلوبنا.. نحن على موعد مع منخفض ثلجي.. وانخفاض في درجات الحرارة حتى لا يطغى من التحديات إلى الفرص.. استراتيجية شاملة في ورشة تحضيرية لوضع أسس الخطة الزراعية