احذروا المساعدات الوهمية على مواقع التواصل

الثورة – حسين صقر:

صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” و”الانستغرام” و”الثريدز” وغيرها، تروج لما يسمى المساعدات العينية والمادية، حيث يستغل أصحابها حاجة الناس في هذه الظروف الصعبة، وكذلك أسماء معروفة للترويج لتلك الصفحات، كأن يستخدم اسم أمير أو أميرة وغير ذلك، والهدف استقطاب عدد كبير من المتابعين لأغراض دعائية من ناحية، واصطياد الناس المحتاجين من جهة ثانية.
أصحاب تلك الصفحات ينتشرون على الوسائل المذكورة بشكل كبير، ويبدأ الترويج بالطلب أن تسجل اسمك واسم بلدك والمبلغ الذي تحتاجه، وما عليك سوى الانتظار، ثم يرسلون إليك رسالة تأكيد بأن المعلومات المطلوبة منك وصلت، وما عليك سوى تسجيل الأرقام المرسلة إليك وتخزينها في هاتفك، ثم الذهاب إلى تطبيق الواتس لمتابعة الطلب بعد إعطائك رقماً يسمى رقم الحجز الذي تم تسجيل طلبك به والمبلغ الذي تريد.
ومنهم من يضع لك خيارات بين مبلغين ماليين، والسؤال هل يكفيك ذلك، وأن تنتظر حتى يأتي دورك، وبعد يومين أو ثلاثة بالكثير يأتيك الرد، بأن أمورك باتت جاهزة، وما عليك سوى إرسال صورة عن هويتك الشخصية ورقم الحساب البنكي الذي تريد تحويل المال إليه، ومتابعة الإجراءات.
صاحب الحاجة
ولأن صاحب الحاجة أرعن، يقوم بإرسال ما طلب منه من وثائق وإثباتات، لتبدأ بعدها المرحلة الأخيرة، وهي أن نظام المساعدات لديهم يتطلب إرسال مبلغ معين وهو عبارة عن عمولة لإغلاق ملفك والقيام بتحويل المال من قبلهم، ويبدأ التفاوض وأقل مبلغ لتلك العمولة المزعومة هو ما يعادل ٦ ملايين ليرة، وهنا يبدأ صراع الضحية مع الذات، بعد أن حسب الريالات والدراهم والدنانير والدولارات وحسبها على الليرة السورية، ويتبين أنها تعادل خمسمئة مليون ليرة وما فوق، يقول لنفسه: ما المشكلة إذا دفعت العمولة المقدرة بستة ملايين أو سبعة وحصلت على ٥٠٠ مليون، وفتحت بهم مشروعاً يدر علي الأرباح الفلانية، وتبدأ رحلة الوهم والخيال، ويذهب في رحلة إلى عالم المال والأعمال وهو مكانه، إما في بيت مستأجر، أو منزل متواضع لا تتوفر فيه ظروف المعيشة.
أحد الضحايا
أحد الضحايا وهو محمود بلحاج كزبري- موظف، ومازال ينتظر راتبه الذي يذهب يومياً إلى الصراف العقاري ولا يستطيع سحبه نتيجة الازدحام على الصرافات، قال: تابعت تلك الصفحات، وفعلاً سجلت الإعجاب والمشاركة بـ “تم” واستلام التفاصيل، وبدأت المراسلة مع إحدى المكاتب التي تدعي تبعيتها لأحد الأمراء في المملكة وإحدى الأميرات، وتابعت الخطوات، وبدأت البحث عمن يقرضني المبلغ ريثما أحصل على مئات الملايين المزعومة، وأعيدها للدائن ضعفين كرد على المعروف كما وعدته ورفض.
وقال: أنا لا آخذ فوائد، وقلت له: ليس فوائد إنها إكرامية مني، وعندما شرحت له الأمر، حذرني من ذلك وروى لي قصة لأحد أصدقائه بأنه دفع مبلغ العمولة ليتبين أن ذلك نوع من وسائل النصب والاحتيال، واستغلال حاجة الناس.
هدف بقناع
المهم في الأمر أن تلك الصفحات التي يتم تسويقها والادعاء بأنها تقدم المنح والمساعدات، تهدف لغايتين، زيادة عدد المتابعين والحصول على الربح، ومحاولة إيقاع أصحاب الحاجة بالفخ وإرسال الأخيرين لهم ما يسمى العمولة، وبذلك يحتالون عليهم وتجميع الأموال مستغلين حاجة هؤلاء.
من هذا المنبر الإعلامي تهيب بكل من تظهر له تلك الصفحات أخذ الحيطة والحذر بهدف عدم الوقوع في شباك أولئك قبل وقوع الفأس بالرأس، وحينها لن ينفع الندم.

آخر الأخبار
 القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة رحّال يتفقد مديرية نقل حلب ويؤكد أهمية الارتقاء بالخدمات قطاع الخدمات بين أزمة الكهرباء والتوازن الاقتصادي