الثورة – ديب علي حسن:
أتابع منذ فترة بعض النقاش، بل السجال، حول اتحاد الصحفيين المكتب التنفيذي السابق، قبل أن يتم حله وبعده، والحقيقة أنه لم يتوقف، وكان الكثير منه صحيحاً حول المكتب السابق الذي يفترض أنه جاء نتيجة الانتخابات، مع قناعتي أن ذلك ليس صحيحاً تماماً، ولهذا حكايات وروايات.
جسور التريث
وبعد أن تم حل المكتب السابق جرى نقاش بيني وبين أحد الزملاء فقلت: عندما ننقد واقعاً ما فهذا لا يعني نقد الأشخاص بل نقد واقع معين.
ونحن لا نحملهم مسؤولية ما كان، فإذا لم تستطع أن تنجز في ظل أي ظروف، فعلى الأقل عليك أن توقف التراجع.. فهل حدث ذلك..؟ بالتأكيد: لا لم يحدث بل ظهر الاتحاد (مكتبه التنفيذي) بأضعف حالاته تماماً، والكثير من الوقائع تدل على ذلك.
لن نسهب في تعدادها ولكن نبدأ من لقائه مع رئيس وزراء النظام البائد، وما كان فيه فعلى لسان بعضهم قالوا: شعرنا أننا لا نساوي قشة عنده، وتكرر الأمر مع رأس النظام البائد الذي كعادته باع الصحفيين الشعارات الجوفاء، أما أملاك الاتحاد فهنا العجز وربما السبب الأول لأن حكومات النظام البائد كانت تقرر بكلمة واحدة (للتريث).
جسور التفاعل
ولئلا يكون هناك حجة بالأحداث لنقارن الأمر مع اتحاد الكتاب العرب في دورته الحالية حتى الآن ولم يقل: الوقائع والظروف تمنعنا من العمل، بل مد جسور التفاعل مع الشباب في الجامعات، وعمل على إنشاء مكتبات في البلدات والقرى البعيدة وفي معظم المحافظات، بل وإعادة زملاء وكتّاب كانوا مبعدين من الاتحاد تحت مسميات (معارضة)، والأهم بالنسبة للاستثمارات لم يرضخ لشروط وابتزاز أحد ونذكّر ببناء فرع اللاذقية، وكيف حاول أحد أقرباء الرئيس المخلوع الاستيلاء على نصفه، وكانت معركة الخلاص منه خطرة وصلت إلى حد تهديد رئيس الاتحاد بالقتل، وعمل ما استطاع، ونأمل أن يزداد العمل، ولاسيما في الدور التنويري، وهذا ما نراه من خلال ما يتم إنجازه.
وختاماً: النقاش حول حل المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين مهم، وخطوة حله نأمل أن تقودنا إلى الأفضل مع ما هو قادم.
#صحيفة_الثورة
