سوريات يخلقن فرص عمل.. مشاريع منزلية بعضها يعود إلى 45 عاماً

الثورة – ميساء العلي وبشرى فوزي:
في مصر يُضاف قسم الاقتصاد المنزلي لكلية الزراعة لدراسته باستفاضة، ويبدو أن دولاً كثيرة أدرجت هذا الاختصاص ضمن المناهج الدراسية.
في يومنا هذا باتت العادات الاستهلاكية تتوافق والظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها، حيث اتجهت الكثير من النساء لوضع مخطط خاص باقتصاد أسرها، بل توجهت للبدء بمشروع صغير يلبي المصروف الشهري لأسرهم.
– اقتصاد منزلي أو اقتصاد الأسرة.. مصطلحات باتت منتشرة بشكل كبير يرافقها مصطلح مشروع منزلي.
من البيت إلى السوق
تجتهد السيدة فاطمة قاسم، الملقبة بأم محمد، بمشروعها متناهي الصغر، والذي بدأته في منزلها بمنطقة باب سريجة من خلال تحضير بعض الخضار، كفرم البقدونس وحفر الكوسا وتقطيع الفاصولياء وتحضير البازلاء والفول لبعض السيدات العاملات من خلال طلبات خاصة.
تقول أم محمد: بدأت بشراء كميات قليلة وتحضيرها جاهزة وبيعها لبعض السيدات الموظفات اللواتي ليس لديهن الوقت الكافي لذلك، وتتابع كلامها: بدأت الطلبات تكثر من خلال حديث بعض السيدات عن طريقة عملي وما أقدمه من منتجات لدرجة أنني أصبحت اشتري كميات كبيرة من الخضار وتحضيرها في المنزل بمساعدة ابنتي.
وأضافت: إن أصحاب محال بيع الخضرة في سوق باب سريجة طلبوا مني تحضير بعض أنواع الخضار لهم لكي يتم بيعها للزبائن، الأمر الذي تطلب مني توسيع عملي والاستعانة ببعض السيدات اللواتي بحاجة إلى مدخول لأسرهم من خلال تحضير المؤونة بمختلف أنواعها حتى أننا وصلنا إلى تصنيع المكدوس وبيعه جاهز.
– تأمين فرص عمل..
تضيف أم محمد أنها استأجرت محلاً كبيراً للعمل بتحضير المؤونة مع بعض السيدات وبذلك استطاعت أن تؤمن فرص عمل لهن وتوسع المشروع إلى أسواق أخرى لبيع منتجاتهم.
وتختم كلامها بالقول: إن المرأة السورية قادرة على خلق الفرص والعمل واقتصاد الأسرة خاصة وأنها معروفة بأنها مدبرة من الطراز الرفيع يعني كما يقال بالعامية “بتعمل للقطة لباس”.
– باع طويل..
وفي سياق متصل يظن البعض أنّه من الصعب البدء بمشروع صغير وبمبلغ زهيد ولكن الحقيقة مغايرة تماماً فالنسوة لديهن باع طويل في التدبير المنزلي وفي ابتكار فرص مواتية لدعم أسرهن وإثبات دورهن الفعال في المجتمع.
– صناعة الألبان والأجبان..
نديمة الرفاعي- صاحبة مشروع لصناعة الأجبان والألبان ومشتقاتها، تفترش بضاعتها الرصيف في البرامكة بدمشق قادمة من محافظة القنيطرة كل يوم لتبيع ما صنعته من جبن ولبنة وزبدة وشنكليش وسمنة وغير ذلك، وهي سباقة في هذا المشروع حيث تواظب، ومنذ 45 عاماً، على هذا العمل وهي ممتنة لأنها تنفق بضاعتها يومياً حيث يزورها زبائنها الذين اعتادوا الجودة والسعر الملائم.
وجارتها حياة أم معاذ تكمل قصة المشاريع فقد بدأت منذ عشرين عاماً بهذا العمل معبرة عن سعادتها بقيامها بصنع وبيع كل أنواع الجبن واللبن المصفى والزبدة بأنواعها والشنكليش والبيض البلدي، فهي تشعر بالمتعة لأنها تستر نفسها وعائلتها بهذا العمل، وعن الأسعار قالت انخفض سعر كيلو الحليب البقري من 8 آلاف ليرة إلى 6 آلاف وبذلك انخفضت أسعار الجبن البلدي من أربعين ألف ليرة إلى 30 ألفاً، وكذلك اللبن المصفى والزبدة من عشرين ألف إلى 15 ألف والشنكليش من 25 إلى 20 ألف ليرة سورية، والبيض البلدي من 2500 إلى 2000 ليرة للبيضة الواحدة.
أما الزبدة البلدية المصنوعة من حليب الغنم فقد انخفضت من 120 ألف لتصبح مئة ألف فقط، ولكن حركة الشراء ضعيفة بسبب الوضع الاقتصادي الحالي بالرغم من قرب حلول الشهر الفضيل.
– منتجات ريفية..
وزارة الزراعة السورية أولت اهتماماً واسعاً بعمل المرأة الريفية من خلال دعم منتجات النساء الريفيات.
المهندس علي حسن وخلال زيارة صحيفة الثورة لصالة منتجات المرأة الريفية قال: إنّ المنتجات تتوافد إلى الصالة من كل أرياف القطر وهي برسم الأمانة ريثما يتم تصريفها ولكن تواجههم مشكلة النقل والمواصلات المرتفعة جداً وهي عائق أمام الكثير من السيدات اللواتي يرغبن بالمشاركة في عرض منتوجاتهم المتنوعة وذات النوعية الجيدة حيث يصل سعر كيلو الشنكليش إلى ستين ألف ليرة في الصالة بنوعية ممتازة ومكفولة، وأضاف التكاليف تقع على عاتق صاحبة المنتج كافة ماعدا الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة كالأكياس والعبوات
أما المكدوس فيصل سعر الكيلو والنصف منه إلى مئة ألف ليرة مؤكداً أنّ الحشوة ممتازة، وأن كل ما تعرضه الصالة مكفول أما اللوز فهو بسعر 120ألف ليرة سورية.
وتتوفر أنواع كثيرة كالعسل والزبيب والتين بأنواعه والأعشاب المعبأة التي تستخدم في الطبخ أو كمشروب مثل الزوفا وورق الغار والملوخية والكثير مما تنتجه الأراضي الزراعية على امتداد سوريا، ورغم كل ذلك لاتزال حركة السوق جامدة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وتدني قدرة الناس على الشراء.

آخر الأخبار
في أخطر سنوات عدوان النظام البائد على شعبنا.. هكذا زادت رسوم تراخيص البناء بنسبة 900% الدكتور الشرع يتفقد الخدمات في مستشفى اللاذقية توقعات بنمو اقتصاد المعرفة إلى 75% مع بداية 2025 أبناء الرقة يناقشون همومهم ورؤاهم مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني وفد قبرصي في دمشق.. نيقوسيا تبحث رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا الرئيس الشرع والسيد الشيباني يستقبلان وفدا قبرصيا رفيع المستوى بازار "ألوان سوريًة".. طباع لـ"الثورة": إقبال عربي ودولي و160 سيدة أعمال شاركن بالبازار دعماً لمستشفى درعا الوطني.. رجل الأعمال موفق قداح وأبناؤه يقدمون 200 ألف دولار تعاون مع  "أطباء من أجل حقوق الإنسان" لتعزيز الطب الشرعي انطلاق الجلسة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في السويداء تجمع أبناء الجولان المحتل بدرعا:  النظام البائد باع الجولان وهمش أهله ونقف مع إدارة سوريا الجديدة هل تستعيد حلب دورها الاقتصادي؟ الاحتلال الإسرائيلي يضع بوابة على مدخل المحمية الطبيعية في بلدة جباتا الخشب في الجولان غراندي: تعزيز جهود التعافي المبكرة في سوريا ضرورة لعودة اللاجئين سوريات يخلقن فرص عمل.. مشاريع منزلية بعضها يعود إلى 45 عاماً استجابة لما نشرته "الثورة".. نقل درعا تعيد دائرتها للصنمين مدرسو كلية الفنون الجميلة تجمعهم كلمة "سوريا" محمد المحاميد.. الشهيد الذي وُضع في ثلاجة الموتى حياً وكتب وصيته على جدرانها بدمه "الولاية القضائية العالمية وتوثيق وأرشفة الأدلة" بورشة متخصصة بدرعا صباح الوطن الجميل من بصرى التاريخ