محادثات ترامب وبوتين.. هل تحقق السلام المنشود بين روسيا وأوكرانيا ؟

الثورة- منهل إبراهيم :
عادت أمريكا وروسيا لنسج طاولات الحديث والحوار من جديد، في وقت ينظر فيه قادة ودبلوماسيو أوروبا إلى الخيارات الصعبة التي تواكب المرحلة بعمق شديد وما فرضه ترامب عليهم من خيارات ربما لا تروق لمعظمهم.
نعم يتحدث الأميركيون والروس مرة أخرى في سياق جديد ومتوقع، ولا شك أن الإنذار الدبلوماسي الذي وجهه ترامب لأوكرانيا وحلفاء أميركا في أوروبا الغربية قد تسبب في تصدع التحالف عبر الأطلسي، ربما إلى حد لا يمكن إصلاحه على المدى القريب.
ويبدو أن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، منزعج من التغيير المفاجئ في الموقف الصادر من البيت الأبيض، مع أن هذا التغيير ليس بالغريب والخارج عن أدبيات ترامب السياسية، وبالرغم من أن بعض منتقدي زيلنسكي في الداخل يقولون إنه كان ينبغي أن يتوقع الأخير ذلك الأمر.
وبالعودة للوراء والخلف سياسيا فإن ترامب قد أوضح قبل فترة طويلة من فوزه بإعادة انتخابه لرئاسة أمريكا، أنه لن يستمر في سياسات جو بايدن التي كان يصفها بالحمقاء والمتهورة.
وقد أعرب زيلينسكي عند وصوله إلى تركيا في رحلته الأخيرة، عن أسفه لحقيقة أن المفاوضات لإنهاء الحرب تجري “في غياب الأطراف الرئيسية المتضررة من عواقب ما وصفه بالعدوان الروسي”.
ويبدو الأمر بعيداً بين الغرفة المكيفة في المملكة العربية السعودية، حيث واجهت الوفود الروسية والأميركية بعضها البعض عبر طاولة المحادثات، وبين البرد القارس في شمال شرق أوكرانيا.
وفي المخابئ والقواعد العسكرية في القرى والغابات المغطاة بالثلوج على الحدود مع روسيا، يواصل الجنود الأوكرانيون أعمالهم كالمعتاد، وهي أعمال الحرب.
وفي مخبأ تحت الأرض في قاعدة داخل الغابة بالقرب من منطقة سومي، يقول ضابط أوكراني إنه ليس لديه متسع من الوقت لمتابعة الأخبار. وبالنسبة له، كان قرار ترامب التحدث إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين مجرد “ضجيج”.
ويضيف القائد، الذي طلب الإشارة إليه بلون راية كتيبته فقط، “الأبيض”، أن لديه أموراً أكثر إلحاحاً للنظر فيها.
ربما يكون تجاهل القنبلة الدبلوماسية التي هزت زعماء الغرب، وكذلك رئيسه زيلينسكي، هو الشيء الصحيح الذي يجب على ضابط ساحة المعركة القيام به استعداداً لقيادة رجاله مرة أخرى إلى القتال، فالحرب لازالت مستمرة.
ومن الواضح أن الجيش الأوكراني يمني النفس بانتهاء الأعمال القتالية ووقف الحرب، وربما الجيش الروسي أيضا يريد وضع نهاية للحرب التي يتضرر منها الجميع والتي لا ربح فيها سوى المزيد من الخراب والدمار والخسائر المادية والبشرية.
#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس حمص.. حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال تستهدف ١٤٣١٤ طفلاً الخليفي: قطر ستناقش مع واشنطن تخفيف وإزالة العقوبات عن سوريا 4 آلاف معلم ومعلمة في إدلب يطالبون بعودتهم للعمل تأهيل محطة مياه الصالحية.. وصيانة مجموعات الضخ في البوكمال بدء التقدم للمفاضلة الموحدة لخريجي الكليات الطبية والهندسية "العمران العربي بين التدمير وإعادة الإعمار" في جامعة حمص توظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم منح دراسية تركية لطلاب الدراسات العليا "التعليم العالي".. "إحياء وتأهيل المباني والمواقع التاريخية" "مياه اللاذقية"... إصلاحات متفرقة بالمدينة "صحة اللاذقية": حملة تعزيز اللقاح تستهدف أكثر من 115 ألف طفل تفعيل عمل عيادة الجراحة في مستشفى درعا الوطني "المستشفى الوطني بحماة".. إطلاق قسم لعلاج الكلى بتكلفة 200 ألف دولار إطلاق حملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال بالقنيطرة الألغام تواصل حصد الأرواح.. رسالة من وزارة الدفاع للسوريين حول الملف الصعب وطويل الأمد صندوق النقد والبنك الدوليين يبحثان استعادة الدعم لسوريا سفير سوداني: نعارض أيّ شكلٍ من أشكال تهجير الفلسطينيين