الثورة – جهاد اصطيف وحسن العجيلي:
التسجيل لامتحانات الشهادات العامة سواء التعليم الأساسي أم الثانوي خطوة هامة وضرورية للطلاب ليتمكنوا من تقديم الامتحانات، وخاصة للطلاب الراغبين بالتقدم للامتحانات بصفة حرة.
ويلجأ الطلاب عادة إلى الدراسة الحرة لعدة أسباب، أهمها عدم قدرة ذويهم على تحمل تكاليف الالتحاق أو رسوبهم المتكرر أو بعد منازلهم عن المدارس العامة، ما يجعل الذهاب إلى المدرسة عبئاً وخاصة الإناث، يضاف إليها سبب رئيسي يتجلى في عدم اهتمام النظام البائد بالمدارس في الريف وضواحي المدينة، وخاصة الأحياء الشعبية من حيث تعيين المدرسين، ما يدفع الطلاب للتسجيل في المعاهد الخاصة.
إجراءات تدفع للتفاؤل
ومع بدء التسجيل أول الشهر الحالي للتقدم لامتحانات الشهادة العامة، عبر عدد من الطلاب لصحيفة الثورة عن ارتياحهم لحسن التنظيم في مديرية امتحانات حلب، وعلى تأمين كل ما يلزم من دعم لتمكين وتسهيل آلية التسجيل، بدءاً من استلام الاستمارة وانتهاء باستلام الإشعار بكل رحابة صدر وترحيب، على العكس الوضع والظواهر في السنوات السابقة، أيام النظام البائد، من قلة التنظيم على شباك دفع الرسوم، والاختناقات وكثرة الازدحام والتدافع بين الطلاب، وهذه الظواهر كانت تسيء للعملية التربوية وسمعة التعليم في سوريا.
عبود هلال- والد أحد الطلاب- قال لـ”الثورة”، بعد إنجازه عملية التسجيل: إن وضع التسجيل هذا العام جيد مع الكثير من الترتيب والتنظيم، يليق بالتعليم في سوريا، ويعد فاتحة خير لأبنائنا ممن كانوا يعانون الأمرين، في معاملة التسجيل للثانوية، آملا أن تكون هذه المرة فأل خير للطلاب بعد التخلص من الضغوط الكثيرة الجاثمة على صدورهم، أبرزها الخوف من الخدمة الإلزامية.
الطالب هاشم محمد، أكد أن عملية التسجيل كانت ميسرة والإجراءات واضحة ولا تحتاج إلى عناء كبير، خاصة وأن مدة التسجيل طويلة ما يخفف الازدحام ويمنح الراغبين بالتقدم للامتحانات مدة كافية للتسجيل.
أحدث التقنيات
من جانبه بيّن مدير التربية والتعليم في محافظة حلب أنس القاسم أنه بعد إصدار التعليمات الخاصة بتسجيل طلاب الشهادات تم البدء بالتحضيرات والتجهيزات الخاصة بالعمل، حيث تم تخصيص مركز تسجيل خاص بالإناث ويضم ١٠ موظفات، وتخصيص مركز خاص بالذكور ويضم ١٠ موظفين أيضاً، بالإضافة إلى تكليف ٦ موظفين لعملية سحب شهادات التاسع لتسهيل التسجيل، وتأمين ٢٠ جهاز تاب لأجل سهولة العمل على التطبيق، ورفد العملية باللوجستيات المطلوبة من قرطاسية وغيرها، وتنظيم دخول الطلاب وخروجهم تفاديا للازدحام، مشيراً إلى أن عدد الطلاب المسجلين لغاية الأسبوع الماضي بلغ ١٦٠٠ طالب وطالبة.
تعديل الخطة الدراسية
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت عن تعديلات جديدة على الخطة الدراسية ومواعيد الامتحانات للعام الدراسي الحالي، موضحة في بيان أن التعديلات جاءت نتيجة لتأخر بدء الدوام الرسمي في بعض المحافظات خلال فترة تحرير سوريا من النظام المخلوع، مؤكدة أن هذا التأخير أثر على تطبيق المناهج وفق الخطة الدراسية المعتمدة، ما استدعى إجراء تعديلات على التقويم الدراسي بما يتناسب مع الواقع الجديد، وحددت الوزارة موعداً لبدء تسجيل الطلاب النظاميين اعتباراً من يوم الأحد ٢ من شباط وينتهي في ٢٧ من آذار المقبل، فيما يستمر تسجيل طلبة الدراسة الحرة حتى ١٧ من نيسان المقبل.
إلغاء الاختبار الترشيحي والتربية الوطنية
يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم ألغت مادة التربية الوطنية من المناهج الدراسية والامتحانات للعام الدراسي ٢٠٢٤ – ٢٠٢٥، وتعويض علاماتها بمادة التربية الدينية، التي ستدخل المجموع العام في شهادة الثانوية العامة بجميع فروعها.
وألغت الوزارة نتائج اختبار الترشح للشهادة الثانوية العامة، وأعلنت في وقت سابق فتح باب التسجيل للدراسة الحرة، ما يتيح للطلاب فرصة جديدة للتقدم للامتحانات من دون الحاجة إلى إجراء اختبار تمهيدي.
أوضحت الوزارة أن القرار يمنح الطلاب الراغبين في التسجيل كطلاب دراسة حرة إمكانية التقدم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي لدورة عام ٢٠٢٥، بشرط مرور ثلاث سنوات على الأقل منذ حصولهم على شهادة التعليم الأساسي أو الإعدادية الشرعية أو ما يعادلها.
كما أشارت في تعميم لها إلى إمكانية تسجيل الطلاب ممن تجاوزت أعمارهم ١٨ عاماً، وولدوا في ١٤ حزيران ٢٠٠٧ أو قبل ذلك، للتقدم إلى الامتحانات في كلا الفرعين العلمي والأدبي.
#صحيفة_الثورة